واصل طيران الاحتلال الصهيوني قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة مع دخول العدوان الغاشم يومه 243، وسط تحركات دولية تقودها الولاياتالمتحدة لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف القتال. وفي أحدث التطورات، قالت المبعوثة الأميركية لدى الأممالمتحدة ليندا توماس غرينفيلد في بيان إن واشنطن تسعى لدعم مجلس الأمن مقترحاً لإنهاء الحرب في غزة. استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس الثلاثاء، في قصف صهيوني استهدف سيارة ومدنيين بجوار مركز لإيواء النازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي ضمن المناطق التي زعم الاحتلال أنها "آمنة". وأفادت مصادر طبية في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح، بأن عدد الشهداء الذين سقطوا في قصف صهيوني بجوار مقر "كلية فلسطين التقنية"، الذي يأوي آلاف النازحين، بلغ 8. وذكر شهود عيان أنّه جرى نقل عدد من الشهداء والإصابات على عربات تجرها الحيوانات بسبب أزمة الوقود التي يعايشها قطاع غزة جراء إغلاق الكيان لمعابر القطاع. وقالوا إن غارة صهيونية استهدفت سيارة بجوار مركز إيواء "كلية فلسطين التقنية"، وتبعتها غارة ثانية استهدفت مجموعة من المدنيين أمام المركز نفسه. وأضاف الشهود أن المنطقة مكتظة بالنازحين الذين لجأوا إليها هربا من القصف الصهيوني، كونها من المناطق التي زعم الجيش لأكثر من مرة أنها "آمنة". "بن غفير" يصعّد بمسيرة الأعلام في سياق آخر، أعلن وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، امس الثلاثاء، قراره المشاركة في "مسيرة الأعلام" بالقدس الشرقية المحتلة اليوم الأربعاء، واعتزام يهود اقتحام المسجد الأقصى. وهذه المسيرة تمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس الشرقية، وتحتفي بذكرى احتلال الكيان الصهيوني للمدينة عام 1967. ويرفع المشاركون فيها أعلام الكيان، ويردّدون هتافات عنصرية معادية للعرب، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة. ويقول الفلسطينيون إنّ سلطات الاحتلال تعمل بشكل مكثف على تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية. ويتمسّك الفلسطينيونبالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال الكيان الغاصب المدينة ولا بضمها إليها في 1981. والاثنين، أعلنت الشرطة الصهيونية أنّها ستسمح لمسيرة الأعلام بالمرور من البلدة القديمة، وستحميها بأكثر من 3 آلاف عنصر. ويشارك في المسيرة آلاف اليمينيين، وتبدأ من القدس الغربية وتمر من باب العامود، وتتجه إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى حائط البراق، وعادة ما تتخللها اعتداءات على محالٍ تجارية وفلسطينيين بالبلدة القديمة.