في بيان تصعيدي جديد، لوح التنسيق النقابي بقطاع الصحة المغربي بمزيد من التصعيد، واللجوء لمقاطعة واسعة، في حال استمرار التجاهل الحكومي الذي لم تنفع معه الاحتجاجات والإضرابات التي شلت المستشفيات وأحدثت اضطرابا كبيرا في ولوج المواطنين لحقهم في الصحة. وأكد التنسيق النقابي استمراره في إضرابات لمدة 3 أيام كل أسبوع، ووقفات احتجاجية إقليمية وجهوية ومقاطعة تقارير البرامج الصحية وكل الاجتماعات، وتنظيم مسيرة حاشدة بالرباط بعد العيد، ملوحا باضطراره إلى اللجوء لمقاطعة واسعة، في حالة عدم تجاوب الحكومة. وأبرز التنسيق أن هذا التوجه نحو مزيد من التصعيد، فرضه استمرار الحكومة في تنكرها لمطالب مهنيي الصحة واستهتارها بالاتفاقات المبرمة، وبالمجهودات التي قام بها كل الشركاء الاجتماعيين في إطار جولات الحوار القطاعي وتنصلها من مضامينه. في الاثناء، يواصل الأساتذة الموقوفون احتجاجاتهم واعتصاماتهم، للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية في حقهم، وإرجاعهم إلى أقسامهم، وصرف أجورهم الموقوفة منذ أشهر، واحترام الحق في الإضراب والاحتجاج. من ناحية ثانية، كشف استطلاع للرأي أن أزيد من نصف الشباب المغربي الأقل من ثلاثين سنة يرغبون في الهجرة، وتأتي العوامل الاقتصادية في صدارة الأسباب التي تدفع هؤلاء للتفكير في مغادرة البلد. وارتباطا بالأسباب التي تدفع المغاربة للهجرة؛ فقد رصد الاستطلاع أن الأسباب الاقتصادية تأتي في الصدارة بنسبة 45%، ثم الفرص التعليمية 18%، في حين يدفع الفساد 15% من هؤلاء إلى التفكير في الهجرة، وتمثل الأسباب السياسية 13%. ويقول أكثر من نصف المهاجرين المحتملين في المغرب (53%) إنهم قد يتخذوا قرار الهجرة حتى في غياب الأوراق الرسمية اللازمة لذلك، ويسري هذا أكثر على الشرائح الأفقر (64% مقابل 34%)، والأقل تعليماً (58% مقابل 40%).