بعدما تمكن مولودية الجزائر إلى التأهل إلى المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية على حساب شباب قسنطينة أول أمس على أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي بنتيجة ثلاثة اهداف لصفر، إقتربنا من حارس العميد فوزي شاوشي الذي أدى مباراة بطولية وهو الذي أكمل المقابلة مصابا، كل التفاصيل في هذا الحوار مع «الشعب»: الشعب: مبروك عليكم التأهل إلى نصف النهائي فوزي شاوشي: أشكرك هي فرصة أخرى سعيدة نتقاسمها رفقة الشناوة الذين حضروا بقوة من أجل مناصرتنا اليوم في ملعب 5 جويلية، أهديهم التأهل الذي إنتظروه كثيرا امام فريق شباب قسنطينة، وأحييهم على الروح الرياضية العالية التي تحلو بها أثناء اللقاء، وعلى كل الصور الرائعة التي صنعوها فوق المدرجات. ̄ فزتم بثلاثية نظيفة في ''الكلاسيكو''، كيف تحلل المباراة؟ ̄ ̄ كما رأيتم في الشوط الأول كان من الصعب علينا التقدم نحو الأمام كثيرا، وسيطر على وسط الميدان الشباب وخلقوا لنا العديد من الفرص السانحة للتهديف، من جهتنا لم نترك المنافس يهاجم وحيدا وفرصنا كانت أكثر خطورة، يجب الإعتراف أننا ضيعنا العديد من الأهداف المحققة والتي مع مرور الوقت تكللت بفتح باب التسجيل عن طريق بوقش الذي حرر الجميع في وقت حساس ومهم، أربع دقائق بعد ذلك وفقنا الله وتمكنا من إضافة الثاني عن طريق غازي، وفي الشوط الثاني سيرنا الخمسة والأربعين دقيقة بإحكام وتمكنا من إضافة الهدف الثالث عن طريق ركلة جزاء. ̄ عند الإعلان عن ركلة الجزاء طالبك الجميع بتنفيذها لماذا لم تقم بذلك؟ ̄ ̄ بكل بساطة لأن قائد الفريق رضا بابوش رفض، ومنح الكرة لمصطفى جاليت كونه هو الذي جلبها، وتقبلت الأمر من قائدي الذي أحترمه كثيرا. ̄ هل كنتم تتوقعون الفوز بثلاثية نظيفة؟ ̄ ̄ أعتقد أن حتى أكبر المتفائلين لم يكن يتوقع هذا الفوز، اليوم حققنا تأهل القلب بتضافر جهود جميع اللاعبين فوق أرضية الميدان، والنتيجة المحققة دليل على قوتنا وعلى العمل الكبير والمتواصل الذي نقوم به مع الطاقم الفني. ̄ بين الشوطين أعلنت حالة طوارىء لما بلغنا بأن خيط جرحك فتح وشاهدنا جميلي يستعد للدخول، ماذا حدث؟ ̄ ̄ في الشوط الأول تعرضت لتدخل عنيف غير متعمد من المهاجم حيماني، تأثرت كثيرا وعند دخولي بين الشوطين إلى غرف حفظ الملابس تفطنت بأن العملية الجراحية التي خضتها منذ أيام تأثرت لأن خيط الجرح فتح وكنت أشعر بآلام حادة وفكرت بالخروج لذلك شاهدتم جميلي يحضر من أجل أخذ مكانه، لكن بعدها تذكرت الجمهور الغفير الذي تنقل إلى الملعب والذي كنت وعدته عبر الجرائد بالفوز والتأهل إلى الدور المقبل قررت المواصلة، الحمد لله لم تذهب التضحية التي قمت بها سدى أكملت اللقاء مصابا وفي الأخير أسعدنا 60 ألف مناصر في إنتظار المواصلة على نفس النسق فيما تبقى من عمر السيدة الكأس التي يقترب حلمي بحملها من بين أيدي رئيس الجمهورية السيد «عبد العزيز بوتفليقة». ̄ الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش كان حاضرا في المباراة، ونملك معلومات مفادها أنك ستكون في قائمة المنتخب شهر جوان؟ ̄ ̄ لا أريد الحديث كثيرا عن المنتخب الوطني، الكل يعلم أني لن أرفض اللعب في منتخب بلادي وما قدمته من تضحيات في السابق خير دليل على عشقي للخضر، من جهتي سأواصل العمل والتألق وإذا إستدعاني التقني البوسني سأكون جد سعيد بذلك، ولم لا أعود إلى حراسة مرمى المنتخب في الإستحقاقات المقبلة. ̄ قبل بداية اللقاء توفي مناصر لمولودية الجزائر بعد سقوط حر من أحد أعمدة الإنارة، ما قولك؟ ̄ ̄ الله أكبر إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ ولله ما أعطى، لم يخبرنا أحد بالأمر سأتحدث مع زملائي في الفريق وسنحاول الحضور إلى الجنازة، أمر مؤسف حقا ما حدث له واتمنى أن يلهم الله ذويه الصبر والسلوان .