ملعب الوحدة المغاربية، طقس مشمس، جمهور غفير، تنظيم سيء، تحكيم للثلاثي: بنوزة، عوماري، وحسون الإنذارات: بواعلي (د37) من مولودية بجاية بصغير (د33)، زدام (د102) من مولودية الجزائر الأهداف: حنيدر (د9) لمولودية بجاية بصغير (د65) لمولودية الجزائر م. بجاية: عيساني فرحات أوسماعيل بواعلي شاوي كلاه النمر دحوش يايا (سلوم د87) أكرور (بن سالم د110) نمديل حنيدر (رحّال د69) المدرب: رحموني ------------ م. الجزائر: شاوشي بصغير شرفة (براجة د46) زدام جغبالة كودري (يانيس د119) داود غازي يعلاوي دوادي (لعراف د77) عمرون المدرب: براتشي -------- انتهت المباراة التي جمعت مولودية بجاية بمولودية الجزائر بفوز العاصميين، الذين تمكنوا من افتكاك تأشيرة التأهل إلى الدور ال 16 من كأس الجمهورية بفضل ركلات الترجيح. ويبدو أن تواجد شاوشي في مرمى المولودية ساهم بشكل كبير في تأهل فريقه، بالرغم من أن "الموب" قدمت مباراة كبيرة وكانت تستحق نتيجة أفضل. بداية قوية من "الموب" وفرص دحوش تضيع عرفت بداية المباراة دخولا قويا لأصحاب الأرض، حيث كانت السيطرة واضحة من جانبهم عن طريق صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، والبداية كانت في الدقيقة 2 عن طريق دحوش الذي تلقى كرة مرتدة من دفاع مولودية الجزائر ويقذف كرة على الطائر لكنها مرت بعيدا عن مرمى شاوشي، بعد ذلك تواصلت تسيطرة عناصر "الموب" لتتاح لها ثاني فرصة خطيرة في هذا الشوط عن طريق نفس اللاعب دحوش في الدقيقة 5، هذا الأخير يتلقى كرة في العمق من يايا ويجد نفسه جها لوجه تقريبا، يسدد بقوة وكرته تمر ببضعة سنتمترات على مرمى الحارس شاوشي. سيطرة "الموب" تتجسد بهدف حنيدر بعد ذلك وفي الوقت التي بقيت الأوضاع على حالها ولم تخرج مولودية الجزائر من مناطقها، استغل المحليون تراجع الزوار إلى الخلف وتواصلت سيطرتهم على أوضاع اللقاء إلى غاية الدقيقة9 حين تلقى اللاعب أكرور كرة على طبق من يايا في العمق واستغل ثغرة في دفاع المولودية من الجهة اليسرى ووزع ناحية حنيدر في القائم الأول الذي يفتتح باب التسجيل وسط دهشة مدافعي المولودية. "العميد" دون أي فرصة تذكر وفي الوقت الذي كنا ننتظر استفاقة من عناصر "العميد"، لم يحدث ذلك، وبقي متقوقعا في مناطقه بالدفاع مكتفيا بإبعاد الكرات الخطيرة لمهاجمي مولودية بجاية، حيث لم نسجل أي فرصة تذكر للمولودية العاصمية في محاولة منها إلى صنع الخطورة في مناطق المنافس والتسجيل، ما عدا بعض المحاولات من يعلاوي على الجهة اليمنى الذي حاول في العديد من المناسبات التوغل لكن دون جدوى بعدما اصطدم بصلابة دفاع "الموب". حنيدر يضيع على مرتين فرصة تعميق الفارق وبعد ذلك توالت المحاولات والفرص الخطيرة من جانب أبناء "يما ڤورايا"، حيث حاول حنيدر على مرتين تعميق الفارق دون جدوى، والبداية كانت في الدقيقة ،31 حيث افتح يايا على الجهة اليسرى الكرة، تمر من مدافعي "العميد"، لتصل إلى حنيدر الذي وجد نفسه أمام شباك فارغة، لكن الكرة تمر على رجليه دون أن يستغلها، لتضيع فرصة كبيرة وسط دهشة الجميع، بعد ذلك تلتها مباشرة كرة في الدقيقة 36 عن طريق اللاعب كلاه النمر الذي مرر كرة على طبق لحنيدر، هذا الأخير يقذف بقوة وشاوشي يرد الكرة برجله إلى التماس، وينتهي على إثر ذلك الشوط الأول بتفوق "الموب" بهدف دون رد. بصغير يعادل في الشوط الثاني ولعراف يضيّع الضربة القاضية وبعد بداية الشوط الثاني شاهدنا تغييرا جذريا في أداء مولودية الجزائر حيث تحرّك اللاعبون أكثر نحو الأمام والبداية كانت مع فرصة عمرون، حيث تلقى توزيعة من الجهة اليمنى عن طريق يعلاوي في (د56) وصعد فوق الجميع لكن رأسيته وصلت ضعيفة إلى الحارس عيساوي، بعد ذلك تمكّن بصغير من معادلة النتيجة في (د65) بعد ركنية من براجة حيث صعد فوق الجميع وأسكن الكرة في شباك عيساني برأسية جميلة، وفي (د84) كودري يسدد كرة تصطدم بالأرضية وترتفع قليلا وتتجه إلى لعراف الذي كان وجها لوجه مع الحارس لكنه ضيّع الضربة القاضية لتذهب الكرة إلى براجة الذي سدّد مقصية جميلة لكنها مرّت جانبية لينتهي الشوط الثاني بالتعادل. شوطان إضافيان دون جديد والعميد يتأهل بركلات الترجيح ومع بداية الشوطين الإضافيين الأول والثاني للمباراة لم نشهد فرصا خطيرة ماعدا فرصة لكل فريق كانت الأولى عن طريق لعراف في (د106) حيث سدّد من على بعد 20 مترا كرة قوية لكن الحارس عيساني أبعدها إلى الركنية التي نفذها عمرون ناحية القائم الثاني لكن الحارس بصعوبة كبيرة أبعد الكرة إلى ركنية أخرى لم تأت بالجديد، وفي (د116) استقبل رحّال كرة من دحوش وسدّد من داخل منطقة العمليات لكن كرته مرت ببضع سنتمترات عن القائم الأيسر لمرمى الحارس شاوشي، لينتهي الشوط الإضافي الثاني قبل أن يحسم "العميد" التأهل إلى الدور 32 بركلات الترجيحية بفضل شاوشي الذي سجل ركلة وتصدى لركلتين. ------- لقطة اللقاء بنوزة نسي هاتفه في جيبه وأوقف اللقاء بسببه بعد عودة الفريقين من غرف تغيير الملابس أعطى الحكم الدولي بنوزة إشارة انطلاق المرحلة الثانية دون أن يشعر بأنه نسي هاتفه النقّال في جيبه بعدما عاد من غرف تغيير الملابس، حيث أدار الشوط الثاني والهاتف في جيبه إلى غاية (د62) أين تفطّن للأمر وأوقف المباراة حيث اتجه إلى محافظ المباراة وأعطاه الهاتف ليعود ويشير إلى استكمال اللعب في لقطة طريفة تستحق أن تكون لقطة من لقاء أمس أثارت ضحك واستغراب الأنصار المتواجدين في الملعب. --------- بطاقة حمراء تنظيم سيء والمنصة الشرفية "هاملة" بعدما وجدنا صعوبة بالغة في الوصول إلى منصة الصحفيين لأداء مهامنا على أكمل وجه بعدما أوصدت الأبواب ملعب الوحدة المغاربية في وجهنا لولا تدخل مسيري مولودية بجاية، تواصلت مهازل التنظيم السيئ حيث اكتظت المنصة الشرفية عن آخرها بالرغم من أنها تستوعب 300 متفرج فقط حيث حملت عددا مضاعفا، ولحسن الحظ أن المباراة كانت تجري لحساب الدور 32 من كأس الجمهورية ولم تكن لحساب دور متقدم وإلا لوقعت الكارثة. ---------- حدث اللقاء بجاية "مربوحة" على العميد الذي فاز بأول مباراة في تاريخ الفريقين يبقى ملعب الوحدة المغاربية فأل خير على عميد الأندية الجزائرية بعدما تمكن للموسم الثاني على التوالي من التأهل فيه، لكن هذه المرة على حساب مولودية بجاية بعدما سبق أن فعلها في الدور 16 أمام شبيبة بجاية وبركلات الترجيح، ويفوز بذلك بأول مباراة في تاريخ مباريات الفريقين حيث لم يسبق "للعميد" و"الموب" أن التقيا. ---------- رجل المباراة شاوشي اختصاصي ركلات الترجيح يؤهل "العميد" يبدو أن ركلة الجزاء التي سجلها شاوشي أمام مولودية العلمة بطلب من أنصار المولودية كانت فأل خير على الحارس الدولي السابق الذي أظهر مردودا رائعا في مباراة أمس يستحق على إثره أن ينال لقب رجل المباراة بعدما تمكن من صد ركلتي ترجيح من لاعبي مولودية بجاية كما ساهم في التأهل أيضا بتسجيله لركلة الترجيح الأولى ويصبح بذلك اختصاصي ركلات الترجيح في انتظار التفافة من حليلوزيتش لهذا الحارس الذي عاد بقوة في الجولات الأخيرة. ----------- رحموني: "التأهل كان في متناولنا والمولودية تملك حارسا كبيرا" "أنا حزين لهذا الإقصاء لأن التأهل كان في متناولنا، خاصة في الشوط الأول حين كان باستطاعتنا تسجيل 3 أهداف وقتل المباراة، لكن تعرفون جيدا عقيلة اللاعب الجزائر الذي يعود إلى الخلف بمجرد التقدم في النتيجة، لأني لم أطلب من اللاعبين التراجع إلى الدفاع، وفي ركلات الجزاء الحظ لعب دوره، كما أن المولودية تملك حارسا كبيرا ساهم بشكل كبير في تأهلهم". براتشي: "شاوشي هو الذي أهّلنا ومكانته في الخضر لا نقاش فيها" "أظن أن التأهل ساهم فيه شاوشي بنسبة 70 بالمائة، بل ليس عيب أن نقول إن هو الذي أهّلنا خاصة بتدخلاته الموفقة في ركلات الترجيح، لقد كان رائعا وبرهن مرة أخرى أنه حارس كبير ومكانته في المنتخب الجزائري لا نقاش فيها. اللقاء كان صعبا كما توقعناه وهذه هي طبيعة الكأس، ولا وجود لفريق صغير وآخر كبير فيها خاصة أن منافسنا كان مدعما بجمهور كبير جدا، لكننا عرفنا كيف نوظّف خبرتنا ونعادل النتيجة في الشوط الثاني، الذي كنا قادرين فيه على إضافة أهداف أخرى لولا لتسرع. المهم في الكأس هو التأهل الذي سيحرر أكثر اللاعبين، الذين سيقضون فترة الراحة ببال مرتاح ونحضر في إسبانيا بمعنويات عالية". شاوشي: "لاكوب نحبها وهذا ما قمت به قبل بداية ركلات الترجيح" "أهدي هذا التأهل إلى كل الشناوة وحتى أنصار الموب، فرغم أنهم شتموني طيلة اللقاء إلا أني واثق من أن ليكراب يحبوني ولم أغضب منهم لأنه من حقهم أن يستعلموا كل الطرق لاستفزازي والتأثير في معنوياتي، كما أني لم أقم إلا بواجبي وقبل انطلاق ركلات الترجيح نظرت في الشناوة وقلت في نفسي لازم علي نفرحهم وما يولوش إلى العاصمية حزنانين. الحمد لله الذي وفقني في صد رميتين وتسجيل الرمية الأولى لفريقي، درت خدمتي وفرحت الشناوة والكأس نحبها وما دابيا نروحو فيها بعيد هذ العام". عمرون: "سأتنقل إلى المغرب للتفاوض مع المغرب الفاسي" كشف لنا محمد عمرون أمام غرف تغيير الملابس، أنه تلقى عرضا رسميا من المغرب الفاسي وأضاف: "لقد أعلمت غريب بهذا العرض وافق على أن أتنقل إلى المغرب هذا الأسبوع لكي أتفوض مع هذا الفريق، وإذا اتفقت سأكمل الموسم في المغرب الفاسي أما إذا لم أقتنع فإني سأعود إلى المولودية وأشرّف عقدي إلى نهايته". --------- مناوشات بين الشرطة و"ليكراب" والقنابل المسلية للدموع لتفرقتهم مباشرة بعد نهاية المباراة حدثت مناوشات بين "ليكراب" وعناصر الشرطة، حيث رشق أنصار مولودية بجاية الشرطة بالحجارة، وهو ما جعل قوات الأمن تستعمل القنابل المسلية للدموع من أجل تفرقتهم. كودري خرج مصابا لم يتمكن كودري من إكمال المباراة وخرج مصابا قبل دقيقتين فقط من نهاية الوقت الإضافي الثاني والمواجهة ككل، حيث عوّضه يانيس الذي سجل بالمناسبة عودته إلى أجواء اللعب ولو لدقيقتين فحسب. لاعبو "الموب" أهدوا قمصانهم للأنصار مباشرة بعد نهاية المباراة بخروج مولودية بجاية من الدور 32 بعد الخسارة أمام المولودية العاصمية اتجه لاعبو بجاية نحو أنصارهم الأوفياء الذين لبوا النداء وحضروا بأعداد معتبرة لمساندتهم، حيث أهدوهم جميع قمصانهم في لقطة جميلة جدا تعبر عن مدى تعلق اللاعبين بأنصارهم ومكانتهم الخاصة لديهم ليخرجوا بعد ذلك من أرضية الميدان تحت التصفيقات. سقوط شاوشي أحدث طوارئ أحدث سقوط شاوشي في (د71) متعرضا إلى إصابة في يده بعد تدخل من لاعب "الموب" رحّال حالة طوارئ في كرسي احتياط "العميد" وحتى الأنصار، حيث تخوّف الجميع في هذا الفريق من أن لا يتمكن شاوشي من إكمال المباراة وهو الذي يعاني من إصابة قديمة في يده ولم يشارك في هذه المواجهة إلا في آخر لحظة، لكن لحسن حظ العاصميين والطاقم الفني قام شاوشي وواصل اللقاء. يرفع على الأكتاف ورقص على الطرق الإفريقية صنع شاوشي الحدث في هذا اللقاء، والشيء الجميل فيه أنه لم يتأثر هذه المرة باستفزازات الأنصار كما حدث أمام شبيبة بجاية، حيث تحكم في أعصابه وكان نجم ركلات الترجيح. فإضافة إلى أنه تحمل مسؤولية تنفيذ أول ركلة لفريقه وسجلها بقوة، فقد صد ركلتين وباليد المصابة أهّل "العميد" إلى الدور القادم، ليتوجه إليه كل زملائه لحمله على الأكتاف، مثلما احتفل هو مع الأنصار ورقص على الطريقة الإفريقية بهذا التأهل الصعب، وحتى أنصار "الموب" صفقوا له في النهاية. لعراف ضيع الضربة القاضية عادت مولودية الجزائر بقوة في الشوط الثاني وسيطرت على مجريات اللعب، كما نجحت في معادلة النتيجة برأسية بصغير، وضيع البديل لعراف الضربة القاضية في (د83) عندما كان تقريبا وجها لوجه مع عيساني، لكنه لم يتحكم في الكرة مفوّتا على فريقه فرصة ذهبية لإضافة هدف ثان في وقت قاتل. ... وبراجة كاد يسجل هدفا بمقصية وفي نفس اللقطة التي ضيع فيها لعرف الهدف الثاني في (د83)، عادت الكرة إلى الصدّيق براجة الذي كاد يسجل هدفا جميلا بمقصية لو لم تمر كرته جانبية. حنيدر يفك عقدة التسجيل تمكن أمس المهاجم المتألق حنيدر وصاحب هدف السبق لمولودية بجاية، من فك عقدة التسجيل التي لازمته منذ انطلاق الموسم الحالي، حيث كان آخر هدف سجله اللاعب أمام اتحاد بسكرة برسم الجولة الأولى لهذا الموسم، ليصوم عن التسجيل في باقي الجولات إلى غاية أمس حين سجل أول هدف ل"الموب" في منافسة الكأس كما فعل في بداية البطولة. ------------ بسبب التنظيم السيئ مشادات بين "ليكراب و"الشناوة" وفوضى في المنصة الشرفية لم يكن التنظيم في مواجهة المولوديتين البجاوية والعاصمية في مستوى هذه المباراة خاصة أن الفريقين معروفان بأنهما يملكان أنصار كثيرين، فرغم أن إدارة الملعب ومسيري "الموب" كانوا قد وعدوا بتخصيص 2000 تذكرة ل "الشناوة" إلا أنه في نهاية المطاف لم يستفد أنصار "العميد" إلا من 100 تذكرة نفدت بسرعة البرق قبل بداية اللقاء، الأمر الذي جعل الكثير من "الشناوة" خارج الملعب في حالة من الغليان بسبب استحالة دخولهم للملعب لمشاهدة اللقاء. المدرجات امتلأت على 12:00 وأنصار كثيرون "مادخلوش" في حدود منتصف النهار كانت مدرجات ملعب الوحدة المغاربية قد اكتظت عن آخرها وهو ما جعل الكثير من الأنصار من الفريقين يبقون خارج الملعب وهم في حالة غليان لتحدث مناوشات متتالية بين "ليكراب" و"الشناوة" وجدت قوات الأمن صعوبات كثيرة في فكها، كما أن أنصار "العميد" كانوا في قمة الغضب من التنظيم السيئ وهم الذين تنقلوا من العاصمة إلى بجاية دون أن يتسنى لهم مشاهدة المواجهة من المدرجات. عدد كبير من الدعوات بيع ومناوشات مع الشرطة من جهة أخرى، شهدت المنصة الشرفية للملعب فوضى عارمة قبل انطلاق المواجهة وأمام أبواب الدخول لأن المنظمين باعوا عددا كبيرا من الدعوات أكثر من طاقة المنصة الشرفية لذا بقي عدد كبير من المناصرين خارج الملعب دون أن يتمكنوا من الدخول رغم أن الدعوات كانت بحوزتهم، ليدخلوا في مشادات مع رجال الأمن الذين أغلقوا الأبواب نهائيا حتى في وجه الرجال الإعلام الذين وجدوا صعوبات للدخول إلى الملعب والقيام بمهمتهم. جرحى في صفوف "الشناوة" بسبب رشقهم بالحجارة كما تعرض عدد من أنصار مولودية الجزائر إلى إصابات ما بين الشوطين بسبب تعرضهم إلى رشق مكثف بالحجارة من أنصار الفريق المحلي الذين كانوا خارج الملعب، حيث توجّه أنصار"الموب" إلى جهة المنعرج الذي كان يجلس فيه أنصار "العميد" وشرعوا في قذفهم بالحجارة وهو ما تسبّب في سقوط عدة جرحى تلقوا إسعافات أولية مثلما نزل الكثير منهم إلى أرضية الميدان هروبا من الحجارة التي كانت تتساقط من كل مكان إلى حد أن رفقاء كودري تفاجأوا وهم يشاهدون أنصارهم جرحى قبل بداية الشوط الثاني. --------- الوحدة المغاربية امتلأ عن آخره قبل ساعتين ونصف بسبب أهمية المواجهة باعتبارها الأولى بين الفريقين في تاريخ المواجهات بينهما، ولأن العدد الكبير لمحبي مولودية بجاية من مدينة يما ڤورايا، فقد عرفت مدرجات ملعب الوحدة المغاربية توافدا قياسيا من أنصار "الموب"، حيث امتلأت المدرجات عن آخرها وأغلقت أبواب الملعب قبل ساعتين ونصف من انطلاق المباراة، ففي منتصف النهار أغلق القائمون على الملعب الأبواب ليحرم عدد كبير من "لي كراب" من الدخول ومتابعة اللقاء. 20 ألف من "لي كراب" في الملعب وكعادته فقد امتلأ ملعب الوحدة المغاربية عن آخره حيث توافد ما يفوق 20 ألف من "لي كراب" إلى المدرجات وهو العدد الذي لم يشهده الملعب منذ مباراة الجولة الثامنة أمام اتحاد بلعباس في البطولة والتي انتهت بالتعادل، وقبلها في مواجهة أهلي برج بوعريرج لحساب الجولة الخامسة والتي انهزمت فيها "الموب" بثنائية لهدف واحد، ليتكرر أمس المشهد للمرة الثالثة هذا الموسم أمام "العميد". "إلترا ڤراتشيو" تستعرض "تيفو" كبيرا ولم يفوت أنصار مولودية بجاية الفرصة لاستعراض مدى تعلقهم بفريقهم المفضل، حيث تألق أعضاء "إلترا ڤراتشيو" التي تعني "لي كراب" باللغة الإيطالية وصنعوا أجواء خارقة للعادة بمدرجات ملعب الوحدة المغاربية، حيث تم رفع "تيفو" كبير مصحوب بقطع ورقية تمثل اللونين الأخضر والأسود شعار مولودية بجاية في أجواء حماسية. 20 لافتة كبيرة لمساندة "الموب" ولم يكن "التيفو" الذي عرضه أنصار "الموب" بالأخص "الترا ڤراتشيو"، الوحيد الذي ميز مدرجات الوحدة المغاربية، حيث تألقت بقية مجموعات الأنصار التي جاءت من مختلف أحياء وبلديات بجاية لمساندة النادي، حيث تمّ تعليق ما يفوق 20 لافتة كبيرة تحمل مختلف عبارات الافتخار بمناصرة مولودية بجاية، والانتماء إلى هذا الفريق العريق في منطقة القبائل. رحموني يفضل بواسماعيل على بن سالم فضل المدرب رحموني أن يبقي الظهير الأيسر بن سالم على كرسي الاحتياط، حيث غيّر خياراته في آخر لحظة وفضل اللاعب بواسماعيل ليدخل أساسيا، وهي أول مباراة يلعبها بواسماعيل أساسيا منذ مباراة الجولة التاسعة في باتنة أمام المولودية المحلية، وهي محاولة من المدرب رحموني لإعطاء الفرصة لجميع اللاعبين قبل بداية مرحلة العودة منتصف جانفي المقبل. بوعلي يعود إلى الاحتياط عاد اللاعب بوعلي مرة أخرى إلى كرسي الاحتياط، بعدما غاب عن المباراة السابقة أمام أولمبي المدية في آخر جولة من مرحلة الذهاب، بسبب العقوبة المسلطة عليه في المباراة التي سبقتها، وتأتي عودة بوعلي إلى الاحتياط في إطار التغييرات التي أجراها المدرب رحموني على تشكيلته في منافسة الكأس، والتي يريد من خلالها إعطاء الفرصة لجميع أشباله تحسبا لاستئناف البطولة. نمديل يعود إلى التشكيلة الأساسية من جهته عاد المهاجم نمديل إلى التشكيلة الأساسية، بعدما كان احتياطيا في المباراة الأخيرة بالمدية أمام أبناء التيطري، والتي شارك فيها نمديل احتياطيا حيث أدخله المدرب رحموني لإعطاء الإضافة اللازمة للهجوم، ولعب أمس منديل أساسيا مكان المهاجم شعبان الذي كان معاقبا بعدما تلقى إنذاره الثالث أمام المدية في المباراة السابقة. بصغير منح الشارة لشاوشي في ركلات لترجيح بعدما خرج كودري مصابا في الدقائق الأخيرة تسلم بصغير شارة القائد، إلا أنه وقبل لحظات من انطلاق ركلات الترجيح قرّر منح شاوشي الشارة حتى ترتفع معنويات حارس "العميد" وهو ما تم فعلا. حيث كان شاوشي نجما في العملية بصدّه ركلتين حاسمتين، وبالمقابل نجح في تسجيل الركلة الأولى لفريقه بقوة. بابوش تحوّل إلى مدرب بالنظر إلى ضغط اللقاء وتراجع زملائه إلى الوراء في الوقتين الإضافيين، لم يستطع رضا بابوش تملك أعصابه حيث تحوّل إلى مدرب يوجّه رفقائه من على خط التماس، مفضلا استغلال خبرته لإفادة داود والبقية ببعض النصائح، حتى تكون له لمسة ولو من خط التماس بعدما حرم من اللعب فوق الميدان بسبب الإصابة. داود "تحاكم" مع مناصرين ل "الموب" في الوقت الذي كان متوجها إلى إهداء أحد أنصار "العميد" قميصه، بعد انتهاء عملية ركلات الترجيح، سمع داود بعض مناصري "الموب" يشتمونه، وهو الشيء الذي جعله يتلاسن كلاميا مع مناصرين اثنين، قبل أن يتدخل غازي ويهدأ الأمور بينهم. لاعبو "العميد" أهدوا أقمصتهم ل "الشناوة" اعترافا منهم بدورهم الكبير في نتائج فريقهم هذا الموسم، وما عانوه في المدرجات في لقاء الأمس، توجه شاوشي ورفقائه إلى مدرجات "الشناوة". حيث أهدى كل اللاعبين قمصانهم للأنصار الذي غرمتهم فرحة كبيرة بتأهل فريقهم إلى الدور 16، في مواجهة كانت صعبة أمام منافس عنيد جدا. ماذا ينتظر حليلوزيتش ليستدعي شاوشي؟ أجمع كل من شاهد اللقاء على أن شاوشي يستحق دعوة من حليلوزيتش، طالما أن ابن برج منايل سجل عودة قوية في اللقاءات الأخيرة آخرها في مواجهة الأمس، لما ساهم بشكل كبير في تأهل "العميد". لذا فإن شاوشي من المنطقي جدا أن يكون ضمن القائمة، التي سيوجّه إليها المدرب البوسني الدعوة في مواجهة غامبيا. "الشناوة" اقتحموا غرف تغيير الملابس اقتحم عدد كبير من "الشناوة" فاق عددهم ال 20 غرف تغيير الملابس بعد نهاية المواجهة، ليواصلوا احتفالاتهم ويحاولوا الظفر بأقمصة اللاعبين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في مغادرة غرف تغيير الملابس. براتشي سيقضي رأس السنة في الجزائر لن يتمكن براتشي من التنقل إلى بلده اليوم كما كان يتمنى لكي يقضي احتفالات رأس السنة الميلادية مع عائلته، والسبب يعود إلى انتهاء صلاحية رخصة العمل وهو ما أرغمه على البقاء في الجزائر. لاعبو "العميد" صلوا الجمعة ظهرا في الفندق بالنظر إلى أن موعد انطلاق المباراة كان مبرمجا على الثانية والنصف، فقد فضّل جميع لاعبي "العميد" أن يؤدوا صلاة الجمعة ظهرا جماعة في فندق "ثابت"، قبل أن يتنقلوا إلى الملعب على الواحدة والنصف أي ساعة قبل بداية المباراة. تعزيزات أمنية مشدّدة أحاطت بالحافلة بما أن الجمهور كان غفيرا خارج ملعب الوحدة المغاربية، فقد أحاطت بحافلة "العميد" تعزيزات أمنية مشدّدة من الفندق إلى غاية الدخول إلى الملعب تفاديا لأي رشق محتمل لحافلة الفريق الزائر، حيث مرت الأمور بسلام ودخلت حافلة مولودية الجزائر الملعب قبل انطلاق المقابلة دون أن تتعرض إلى مكروه. براجة غضب لدخوله احتياطيا لم يتقبل الصدّيق براجة تواجده على مقعد البدلاء في هذه المواجهة وهو الذي يرى بأنه تعافى نهائيا من الإصابة واستعاد لياقته التي تسمح له بالظهور بمستواه المعهود، فقد ظهر غاضبا مباشرة بعدما كشف "براتشي" عن التشكيلة الأساسية في الفندق. يونس جلس في الاحتياط بسبب الفوضى بالرغم من أن يونس لم يكن ضمن قائمة ال 18 المعنية بلعب هذا اللقاء بسبب أنه لم يؤهل بعد في تعداد "العميد" إلى غاية الجولة الأولى من مرحلة الإياب، إلا أن الفوضى الكبيرة التي حدثت في المنصة الشرفية قبل بداية المواجهة جعلته يقرّر البقاء إلى جانب زملائه على كرسي الاحتياط، حيث لم يرفض محافظ اللقاء ذلك خاصة وأن يونس كان من الممكن أن يصيبه مكروه لو صعد بمفرده إلى المنصة الشرفية. عمرون يعود أساسيا بعد مدة طويلة بعدما عانى التهميش طيلة الجولات السابقة في البطولة وكان لا يدخل سوى في الدقائق الخمس أو العشر الأخيرة، كانت المناسبة في مواجهة الكأس أمام "الموب" مع عودة عمرون إلى التشكيلة الأساسية، حيث وضع فيه "براتشي" الثقة لتعويض سايح المعاقب و"أسالي" المتواجد في بلده. شاوي سلّم على عناصر المولودية بعدما سبق له أن لعب بألوان مولودية الجزائر في موسم 2005/2006ّ، واجه اللاعب شاوي فريقه السابق بمناسبة مباراة الأمس بين "الموب" والمولودية العاصمية في الدور ال 32 من لقاءات الكأس، حيث استغل الفرصة لملاقاة زملائه السابقين ومدربه السابق فرانسوا براتشي، حيث سلّم على الجميع قبل بداية اللقاء وتمنى لهم حظا موفقا في روح رياضية عالية. شاوشي عاش أمسية سوداء و"ليكراب ماخلاولوش" إذا كان فوزي شاوشي قد دخل أرضية الميدان تحت تصفيقات حارة من "الشناوة"، فإن الأمر لم يكن كذلك من الجهة المقابلة، فالذي عاشه شاوشي أمام شبيبة بجاية تكرّر أمس أمام "الموب" عندما عاش أمسية سوداء في ملعب الوحدة المغاربية، كما حاول أنصار "الموب" التأثير في معنوياته بشتمه كلما يملس الكرة ظنا منهم أن إبن برج منايل لا يتحكم في أعصابه وسيخرج عن أطوار المباراة باستفزازه بهذه الطريقة. يثور على زملائه لم يتقبل فوزي شاوشي السهولة التي كان يجدها مهاجمو "الموب" في الوصول إليه خلال الشوط الأول، حيث تكررت هفوات المدافعين في كل هجمة للفريق البجاوي، إلى حد أن حنيدر كاد يضيف الهدف لثاني في (د35) بطريقة أغضبت كثيرا شاوشي، الذي ثار على زملائه ووبخّهم بسبب التهاون وعدم التركيز في الدفاع عن منطقتهم. تصدى بأعجوبة لقذفة حنيدر وتصدى شاوشي بأعجوبة لمحاولة حنيدر في (د35)، الذي كاد يسجل الهدف الثاني له ولفريقه لولا يقظة ابن برج منايل. فقد وجد حنيدر نفسه داخل منطقة العمليات في وضيعة سانحة للتسجيل ليسدّد بقوة، لكن شاوشي رد الكرة بقدمه منقذا فريقه من هدف ثان كان سيكون قاتلا. مباراة افتتاحية في فئة الأشبال برمجت مباراة افتتاحية في صنف الأشبال جمعت بين أشبال شبيبة بجاية ونظرائهم من أمل الأربعاء، انتهت بالتعادل الإيجابي (1- 1)، وهذا حتى لا يصيب الأنصار الملل لاسيما أن امتلاء المدرجات عن آخرها قبل موعد الانطلاق كان متوقعا وهو ما حدث فعلا. دفاع "العميد" "مبحّر" في الشوط الأول ارتكب الظهيران بصغير وشرفة ولاعبا المحور زدّام وجغبالة أخطاء في المرحلة الأولى، استغلها المنافس في فتح باب التسجيل في وقت مبكّر، ذلك أن يايا قام بتوزيع الكرة من جهة بصغير لتجد حنيدر ليهز شباك شاوشي، بعدما تخلص من رقابة شرفة الذي تجاوزته الأحداث في تلك اللقطة. ويبدو أن الضغط الشديد الذي فرضه لاعبو "الموب" على منطقة "العميد" في هذا الشوط منذ صافرة البداية، هو الذي تسبب في الهفوات لتي ارتكبها المدافعون. براتشي كرّر سيناريو "الكاب" وأخرج شرفة تكرّر سيناريو مواجهة "العميد" لشباب باتنة، عندما اضطر براتشي إلى إخراج شرفة مباشرة بعد نهاية الشوط الأول، نظرا للهفوات الواضحة التي قام بها. ففي مواجهة أمس لم يكن شرفة في لياقة تسمح له بلعب لقاء في المستوى المطلوب، بدليل أن حنيدر باغته في لقطة الهدف ربما بسبب نقص المنافسة التي عانى منها اللاعب، لذا قرّر براتشي تعويضه مع بداية الشوط الثاني وأشرك بدلا عنه براجة. غازي تحوّل إلى مدفع أيسر في غياب ظهير أيسر جاهز بما أن بابوش كان يعاني من إصابة، فضّل المسؤول الأول على العارضة الفنية ل "لعميد" تحويل غازي إلى الجهة اليسرى من الدفاع في المرحلة الثانية، بعد إخراج شرفة ليشغل براجة مهمة صناعة اللعب في الوسط، وهي المهمة التي كان يقوم بها غازي في المرحلة الأولى. بصغير تدارك الأمور بهدفه الجميل تدارك بصغير في الشوط الثاني الوجه الشاحب الذي ظهر به في المرحلة الأولى، والأكثر من ذلك أنه كان مسجل هدف التعادل برأسية جميلة بعد ركينة البديل براجة. ويعتبر هذا الهدف الثاني لبصغير هذا الموسم، بعدما تمكن من تسجيل هدف في بولوغين أمام وداد تلمسان. ... وأهدى هدفه لشاوشي وغمرت بصغير فرحة لا توصف بعد توقيعه هدف التعادل في مرمى عيساني في الشوط الثاني، بعدما مر فريقه بأوقات حرجة جدا في الشوط الأول،. كما قرّر إبن معسكر التوجه مباشرة إلى شاوشي وأهداه الهدف، ثم قبّل رأسه حتى يرفع أكثر من معنوياته بعدما كان حارس "العميد" عرضة لجملة من الشتائم منذ بداية المقابلة.