نفى علي العسكري السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية «أفافاس»، الإدعاءات التي أطلقتها بعض الصحف الوطنية حول تورط حزبه في تحريك الاحتجاجات بالجنوب، وقال العسكري أن «الأفافاس» لم يحاول ركوب موجة الاحتجاجات، لتسييسها من أجل تحقيق مصالح ضيقة، مشيرا إلى أن حزبه قرر تنظيم مؤتمر الجبهة الخامس أيام 23 و24 و25 ماي المقبل. وأضاف العسكري في تصريح للصحافة على هامش إحياء يوم مناضل حزب القوى الاشتراكي، أمس بمقر الحزب تكريما لعلي مسيلي الذي أغتيل سنة 1987، أن البعض من مناضلي حزبه قاموا بوقفة تضامنية مع بعض الموقوفين في الاحتجاجات، وليس التحريض على العنف كما نشرته بعض الصحف، مطالبا في سياق حديثه الحفاظ على الوحدة الوطنية، ونبذ العنف والمطالبة بالشغل والسكن بالطرق السلمية. انتقد ذات المتحدث على حد تعبيره «مواجهة تلك الأحداث»، حيث تنصلت السلطات من مهامها الاقتصادية والاجتماعية، وتركت ثغرات كبيرة استغلتها بعض الأطراف لتحقيق أغراضهم «الشخصية المصلحية»، معربا في نفس الوقت عن تخوفاته من انتقال الحركة الاحتجاجية إلى ولايات أخرى على اعتبار أن المشاكل المطروحة هي نفسها التي يعاني منها المواطنون. وكذب العسكري دخول حزبه في أي مبادرة سياسية مطروحة على الساحة الوطنية. وحسب العسكري لابد من العودة إلى المجلس الوطني التأسيسى شريطة أن يكون مجلسا منتخبا بطرق نزيهة بعيدة عن التزوير والتلاعبات . وبخصوص ملف الفساد دعا ذات المسؤول، إلى اتخاذ إجراءات صارمة في مجال مكافحته، مشيرا إلى أن تشكيلته السياسية كانت السباقة في الدعوة لمحاربته، ومحاربة كل أنواع التفسخ التي تمس قطاعات كثيرة على حد قوله، مضيفا بأن ذلك لن يتأتى إلا بفصل السلطات عن بعضها البعض. كما أبرز أنه لابد من فصل جهاز العدالة عن باقي الأجهزة، لأنها الوسيلة الوحيدة حسبه التي تضمن الاستقلالية التامة له، مطالبا بضرورة ترقية كافة الأسلاك التي تقوم بمحاربة الفساد كالشرطة والجمارك والعدالة وغيرها.