ينتظرأن تكون نهاية الموسم الكروي الحالي جد ساخنة في الرابطة المحترفة الأولى، كون المنافسة لم تكشف عن كل أسرارها وتبقى مفتوحة على كل الاحتمالات بالنسبة للفريق الذي سيتوج بطلا أم الفرق التي ستغادر قسم النخبة، فعلى بعد(5) جولات من اسدال الستار على البطولة ارتفعت حرارة التنافس، بالنظر للفارق الضئيل في النقاط بين الفرق وبقاء(15) نقطة ممكنة في المقابلات المتبقية. ويمكن القول أن الأمور كانت تبدو سهلة بالنسبة لحامل اللقب والرائد الحالي وفاق سطيف للاحتفاظ بلقبه.. لكن انهزامه الثقيل في العاصمة أمام شباب بلوزداد أعاد الأمل لملاحقين الذين لم يقولوا كلمتهم الأخيرة، لاسيما مولودية الجزائر وإتحاد الحراش.. فالفارق الذي أصبح (6) نقاط بين الرائد والملاحقين المذكورين لايعد ثقيلا بالنسبة لكل من الاتحاد والمولودية، وبالتالي، فإن الوفاق الذي مازال يحتفظ بكامل حظوظه لتسيير أموره بشكل أفضل كونه يتمتع بخبرة معتبرة في هذا المجال، ولو أن الأمور لن تكون بالسهولة التي كان يتخيلها أنصاره، الذين عليهم مساندة »النسرالأسود« في المقابلات التي سيجريها بسطيف وهي (3) لحسم الأمور، خاصة وأن فيلود لديه تعداد ثري بإمكانه الجمع بين المغامرة القارية التي هو على موعد معها، وكذا البطولة التي يسير نحو الاحتفاظ بلقبها، بالرغم من الاحباط الذي أصاب الفريق بعد إقصائه من كأس الجزائر على يد العميد..ك وهو الشيء الذي أثر عليه كثيرا وساهم بشكل مباشر في الاخفاق في البطولة أيام معدودة بعد مباراة الكأس. المولودية.... عودة قوية على كل المستويات في حين أن مولودية الجزائر التي عادت بقوة في الأشهر الأخيرة بفضل عمل المدرب جمال مناد، أصبحت تلعب على جبهتين وبكل ثبات، بعد تأهلها الى الدور النهائي لكأس الجزائر سوف ترى الأمور بشكل أوضح فيما يخص البطولة، فبعد أن كان هدف »العميد « هو التأهل الى منافسة قارية، تغيرت الأمور عقب النتائج الكبيرة لزملاء جاليت الذين كسبوا عدة نقاط واستفادوامن تعثر الوفاق، الذي هزموه في منافسة الكأس، وينتظرون بفارغ الصبر المباراة الأخيرة من البطولة التي قد تفتح لهم الطريق لمرتبة أولى أوتأهل الى تمثيل الجزائر في المنافسة القارية.. وكل شيء متوقف على تسيير المقابلات ال 4 قبل لقاء سطيف، بالنسبة للعميد أوالوفاق.. لأن هذا الأخير قد يحسم فوزه باللقب قبل قدومه الى العاصمة لمواجهة المولودية.. وهذا أمر وارد جدا في ظل الفارق بين الفريقين حاليا.. وتركيز المولودية على نهائي كأس الجزائر في الأيام القادمة. إ. الحراش... ضحية عدم الاستقرار المالي أما الفريق الطامح الآخر، أي إتحاد الحراش والذي كان من ضمن المرشحين الأوائل لنيل اللقب، فقد تراجع نوعا ما في مرحلة حساسة من البطولة، أين ضيع العديد من النقاط، قبل أن يسترجع مستواه.. ذلك أن الأزمة المالية أثرت على تركيز لاعبيه، مقارنة بالوفاق والمولودية. فانطلاقة إتحاد الحراش كانت قوية وجد مقنعة من حيث اللعب الجميل الذي ما فتئ يقدمه وبفعالية كبيرة بقيادة بوعلام شارف، الذي يصطدم بعد ذلك بقلة خبرة لاعبيه وعدم الاستقرار المالي. ومع ذلك، فإن تحقيق هدف أولي هذا الموسم ممكن جدا لإمكانية رؤية »الصفراء« تتأهل الى منافسة قارية، في ظل وجوده في قائمة الانتظار وراء الوفاق.. ذلك أن الضغط مازال على الوفاق من طرف إتحاد الحراش الذي يتنافس من جهة ثانية مع العميد على مطاردة الرائد وإمكانية خطف المركز الثاني المؤهل الى رابطة الأبطال الإفريقية، والتي ستكون قفزة نوعية من العيار الثقيل بالنسبة لإتحاد الحراش. بينما يبقى إتحاد العاصمة في مركز بعيد عن المزاحمة على اللقب، بعد أن اختار »الجري« وراء عدة عصافير.. وقد يتمكن من خطف لقبين في نهاية الموسم.. الثلاثي المغادر.. لم يحدد بعد وإذا كانت الأمور مفتوحة بالنسبة للقب، فإن منافسة تحقيق البقاء تعني أيضا عدة فرق ولم يحسم أمر مغادرة أي فريق لقسم النخبة، بالرغم من أن الثلاثي و. تلمسان وإ. بلعباس . وش . باتنة يوجد في خطر كبير، في حين استفادت مولودية وهران في الأسابيع الأخيرة، بعد تفطن مهاجميها وعمل المدرب سليماني الذي أضاف أشياء كبيرة للفريق بفضل خبرته، أين وظف بشكل جيد الامكانيات الكبيرة لفريق الحمري.. في نفس السياق، فإن أهل البرج يحاول الاحتفاظ بمركز بعيد عن المنطقة الحمراء بعد موسم شاق على كل المستويات. ومن جهة أخرى، نجد أن جمعية الشلف استرجعت قواها في الوقت المناسب وكسبت نقاطا ثمينة مكنتها من الابتعاد بنسبة كبيرة من منطقة الخطر، بعد أن كان الفريق قد دخل في دائرة المشاكل والانهزامات التي أثرت فعلا على مكانته ضمن فرق النخبة. ومع ذلك، فإن المفاجآت ممكنة جدا في رؤية أسماء الفرق التي ستغادر قسم النخبة ستتغير شيئا ما، لأن كرة القدم كثيرا ما أعطتنا عكس ما كنا ننتظر تماما.. وكل شيء متوقف على مدى حنكة وتركيز الفرق المعنية.