تلعب اليوم الجولة الخامسة والعشرون عن بطولة الرابطة المحترفة الأولى، منقوصة من مباراتين، الأولى بين مولودية الجزائر ووداد تلمسان المؤجلة إلى تاريخ 07 / 06 / 2011 بسبب مشاركة (3) ثلاث لاعبين في المنتخبين الأول والأولمبي عن المولودية، والثانية تجمع شبيبة القبائل وضيفها مولودية سعيدة بتاريخ 21 / 06 / 2011، لانشغال ''الكناري'' بالمنافسة الافريقية. مقابلات الجولة التي تلعب اليوم، تكتسي أهمية كبيرة لجميع الفرق، سواء التي تلعب الأدوار الأولى في البطولة، أو المهددة بالسقوط، حيث ينتظر أن تتجه أنظار المتتبعين لشؤون الكرة المحلية إلى مختلف الملاعب في أرجاء الوطن. كما أن النتائج الممكن تسجيلها هذه الأمسية ستغير حتما معالم الترتيب العام في جدول البطولة المحترفة قبل 5 جولات متبقية هذا الموسم. أهم مباريات الجولة تلك التي ستجمع الفريقين المتواجدين في المنطقة الحمراء المؤدية إلى القسم الأدنى، ويتعلق الأمر بلقاء جمعية الخروب صاحب المركز 12 التي يتقاسمها مع ضيفه إتحاد الجزائر الذي يملك نفس الرصيد من النقاط (27 نقطة)، ويالتالي، ستشهد المباراة إثارة كبيرة، ونقاطها ستعيد الأمل للفائز فيها ولو مؤقتا. نفس الشيء يمكن قوله بخصوص مباراة مولودية العلمة بشبيبة بجاية، ولو أن هذه الأخيرة توجد في وضع أفضل (37 نقطة)، مقارنة بمضيفه المتواجد في المرتبة العاشرة ب 28 نقطة، ولا يسمح له بتضييع المزيد من النقاط خاصة بملعبه وأمام جمهوره. فريق آخر يتواجد في وضعية صعبة جدا، ومهمته اليوم أصعب لما يستقبل إتحاد الحراش، حيث أن أي تعثر قد يسجله اليوم قد يعصف بكل آماله في البقاء ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، نظرا للمرتبة التي يحتلها في جدول الترتيب (المرتبة 14) لهذا يسعى أبناء المدرب افتيسان إلى لعب كل أوراقهم من أجل انعاش حظوظه من جهة، ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية المحققة منذ جولات عديدة من جهة أخرى، إلا أن معطيات اللقاء تبدو في غاية الصعوبة أمام منافس يلعب كرة جميلة ويملك تشكيلة محترمة جدا يقودها المدرب شارف، هدفه كسب النقاط كاملة وانتظار تعثر ممكن لصاحب المركز الثاني لشباب بلوزداد، الذي سيستضيف فريق مدينة بونة بملعب 20 أوت، في مباراة تختلف فيها أهداف المتنافسين، على اعتبار أن الزوار يلعبون حظوظهم في القسم الأول، وكل نقطة يمكن حصدها قد تكون حاسمة في ما تبقى من مشواره في البطولة، أما أصحاب الأرض والجمهور، فيبدو أن الهدف تغير بالنسبة لهم بعد تمكن الرائد جمعية الشلف من تعميق الفارق إلى 9 نقاط كاملة، لذا فالمرتبة الثانية المؤهلة إلى رابطة الأبطال الافريقية ستكون أكثر من ايجابية، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الفوز اليوم والاقتراب أكثر من المركز الأول. وعلى ذكر الرائد جمعية الشلف، فتنتظره مهمة شاقة في تنقله إلى مدينة البرج، لمواجهة الأهلي المحلي، صاحب المؤخرة ب 22 نقطة فقط، وبالنسبة له فإن مهمة اليوم تعتبر أكبر تحدي منذ انطلاق الموسم، ونقاط المباراة لا تقبل القسمة، الفوز ومواصلة المشوار رغم صعوبته، أو الانهزام ومغادرة قسم النخبة تقريبا، خاصة في حال فوز الفرق الأخرى التي تلعب ورقة البقاء، كذلك الشأن بالنسبة لرفقاء المتألق مسعود، إذ تكمن أهمية النقاط في امكانية حسم مسألة اللقب ابتداء من هذه الجولة بنسبة كبيرة، لأن فارق تسعة نقاط قبل 5 جولات فقط، يبدو كافيا للشلف، وما عليه سوى ضمان نقاط مقابلتين بملعبه للتتويج رسميا ونهائيا بلقب أول بطولة محترفة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وخلافة المولودية المتوج الموسم الماضي. مبارة أخرى ينتظر أن تعرف حماسا منقطع النظير، تجمع بملعب زبانة بوهران فريق الحمراوة بوفاق سطيف، حيث يهدف الفريق المضيف استغلال الفرصة لانتزاع المرتبة الخامسة من أبناء عين الفوارة في حالة الفوز، ورفع رصيده من النقاط إلى 37 نقطة مقابل 36 التي توجد في رصيد الوفاق حاليا.