اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي، أمس، على تخفيف العقوبات على سوريا حتى يتسنى شراء النفط الخام من المعارضة على أمل توفير دعم مالي لها. واتخذ القرار خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورج وسيسمح للمستوردين الأوروبيين بشراء النفط من سوريا إذا أجاز تكتل يضم جماعات معارضة مختلفة هذا فيما حذرت روسيا امس الاتحاد الأوروبي من رفع حظر الاسلحة المفروض على سوريا والذي يمنع مقاتلي المعارضة من الحصول على امدادات الاسلحة رغم ضغط بريطانيا وفرنسا. وجاء التحذير الروسي غداة تأكيد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي -الذين رفضوا الشهر الماضي اقتراحا فرنسيا بريطانيا لتخفيف الحظر-ماضون الى مناقشة المسألة مجددا خلال الأسابيع القليلة القادمة. وتعارض روسيا التي لم تعد تورد الاسلحة التي قد تستخدم في تأجيج الصراع في بلاد الشام، بقوة أي امدادات أسلحة لمعارضي النظام في دمشق. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن الحظر لم يكن ضروريا من البداية لأن مثل هذه الامدادات محظورة بموجب القانون الدولي. وصرح بأنه سيناقش مع نظيره الامريكي جون كيري سبل تشجيع عملية سلام في سوريا خلال محادثات على هامش اجتماع لحلف شمال الاطلسي واجتماع لوزراء خارجية الحلف وروسيا في بروكسل اليوم. وعقد دبلوماسيون أمريكيون وروس اجتماعات كثيرة لهذا الغرض منذ العام الماضي لكن دون نتائج تذكر. وقال لافروف، إنه خلال مكالمة هاتفية مع كيري يوم السبت استشعر تأكيد نية السعي للتوصل إلى حل سياسي في أسرع وقت ممكن. لكنه أضاف، إن الغرب لم يفعل ما يكفي لحث المعارضة في سوريا على اظهار استعدادها للحوار مع الحكومة وقال لا يوجد تحرك كاف بشأن هذا حتى الآن. ومن ناحية ثانية، وعلى الصعيد الأمني ذكرت تقارير إعلامية أن منطقة الحدود اللبنانية دخلت حلبة الصراع السوري، حيث أن حالة من التوتر تسود منطقة الهرمل بين بلاد الشام وبلاد الارز. وأشارت مصادر أمنية لبنانية الى نزوح عدد من أهالي منطقة الهرمل الى القرى والمناطق المجاورة بعد تلقيهم رسائل نصية عبر هواتفهم النقالة بضرب أماكن مستهدفة بالمنطقة. وقد استنفرت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة واتخذت الاجراءات الميدانية اللازمة بما في ذلك العمل على تحديد مصادر النيران بدقة، حسب ذات المصادر. وكان الجيش اللبناني قد أعلن الاحد عن سقوط سبعة صواريخ في الهرمل ، مما أدى الى حصول أضرار مادية في بعض منازل المواطنين من دون تسجيل أي إصابات بالأرواح. وكانت الحكومة السورية قد نفت مؤخرا اطلاق النار على مناطق داخل الاراضى اللبنانية وأشارت الى أنها تكتفي بالرد على اطلاق النار في إشارة منها الى الرد على مسلحي الجيش السوري الحر المعارض.