إيران تعزز موقفها المساند للأسد وتدعم بقاءه حتى 2014 يواصل الاتحاد الأوروبي تأييده للمعارضة السورية مستعينا بالثروة النفطية، حيث تبنى وزراء خارجية بعض الدول الأوروبية خلال اللقاء الذي جمعهم أمس في لوكسمبورغ قرار رفع الحظر النفطي على دمشق، فيما أبدى البعض الآخر على غرار ألمانيا استعداده لشراء النفط السوري من المعارضة، في انتظار من يسفر عنه لقاء وزير الخارجية الأمريكي سيرغي لافروف بنظيره الأمريكي جون كيري اليوم في بروكسل. قال غيدو فيسترفيلليه، أمس لدى وصوله إلى لوكسمبورغ لمشاركة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعهم، إن تخفيف الحظر على شراء النفط يساعد على تحسين الأوضاع الاقتصادية داخل المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مؤكدا أن برلين لا تؤيد العرض البريطاني-الفرنسي الداعي لرفع حظر توريد السلاح بشكل مباشر للمقاتلين المعارضين. وأشار فيسترفيلليه إلى أن بلاده لن تلجأ إلى حق النقض في هذه المسألة إذا ما توصلت الدول الأوروبية إلى إجماع بهذا الصدد، على الرغم من أن الشأن السوري يبقى يثير الكثير من الأسئلة وسط غموض المواقف الدولية وتشتت آرائها التي لم تتفق على خطة مشتركة على الرغم من الاجتماعات المتكررة لكبار قادة الدول العربية والغربية، والمحاولات التي يقوم بها مسؤولو خارجياتها الذين يكتفون في غالب الأحيان بتبادل الأفكار والتشاور في ظل عدم اتفاق كبرى الدول على غرار روسيا وأمريكا اللتين بقدر ما تتقارب وجهات نظرهما بقدر ما تتباعد قراراتهما في انتظار جديد اجتماع وزيرا خارجيتهما اللذين لم يلتقيا منذ 25 فيفري الماضي، حيث كشف الروسي سيرغي لافروف عن محادثات تجمعه اليوم ببروكسل بنظيره الأمريكي جون كيري لبحث الأزمة السورية، لكن هذا اللقاء لا يعني أن موسكو ستتراجع عن موقفها تجاه دعم المعارضة بالأسلحة، إذ أكد لافروف أن تخفيف العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي من أجل تزويد المعارضة السورية بالسلاح مخالف للقانون الدولي. على صعيد آخر أعربت إيران عن تأييدها لبقاء حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه حتى انتهاء ولايته سنة 2014، مشيرة إلى أن مصير الأسد مرتبط بما تقرره نتائج الانتخابات الرئاسية ولا شيء غير ذلك. وكشف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجوردي في مؤتمر صحافي عقد أمس إثر لقائه الرئيس الأسد، أن أفضل خيار لسوريا في الوقت الراهن هو بقاء رئيسها في سدة الحكم حتى صيف 2014، وأن الكلمة الأولى والأخيرة للشعب السوري الذي يملك حق تقرير مصيره، واتهم المتحدث الدول المجاورة لسوريا بدعم المعارضة والتحريض على الفوضى وقتل الناس وتعميق الأزمة.