أبدى الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي طيب أردوغان أمله في أن ينجح بلده وروسيا في ترتيب مؤتمر دولي للسلام في سوريا بالرغم من وجود علامات على عقبات متزايدة، حيث هدد أوباما «بحق» اللجوء الى كل الخيارات الدبلوماسية والعسكرية للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد غير أن تحرك الولاياتالمتحدة منفردة لن يكون كافيا لحل الأزمة السورية كما قال. ومازاد من تعقيد جهود ترتيب المؤتمر هو إصرار روسيا على مشاركة إيران أي محادثات دولية بشأن سوريا والتي تعتبر حليفة للأسد وعدوة لامريكا حيث أكد لافروف، أن طهران يجب أن يكون لها دور في المؤتمر ولكن هناك دول تسعى لتقليص عدد المشاركين وربما التحديد المسبق لنتائج المحادثات. وبالفعل فقد تسببت التصريحات المتضاربة من روسيا والغرب بشأن مشاركة ايران في الاجتماع المحتمل في زيادة الخلافات مما ينذر بإجهاض المؤتمر المقترح عقده الأسبوع القادم. وقد ضغط أردوغان على أوباما بشكل غير علني لاخذ موقف أكثر حزما بشأن سوريا خلال زيارته لواشنطن مؤخرا بعد أيام من انفجارات شهدتها تركيا في بلدة حدودية مع سوريا وقد أكد أوباما على ذلك بقوله مايتعين علينا عمله هو ممارسة ضغط دولي مستمر حيث وسعت واشنطن العقوبات المفروضة على سوريا لتشمل أربعة وزراء وشركة طيران وقناة تلفزيونية تقول أنها تساعد حكومة الأسد في حربها على المعارضة التي تؤيدها هي، وفي نفس الوقت وفي تناقض صارخ وصفت الخارجية الامريكية بأن محمد الجولاني إرهابي باعتباره قائد النصرة والذي تعهد مؤخرا بالولاء لأيمن الظواهري زعيم القاعدة خليفة بن لادن. وقد أظهر تسجيل فيديو بث يوم الخميس مقاتلين من جبهة النصرة وهم يعدمون 11 فردا اتهموا بالمشاركة في مذابح نفذتها قوات النظام حيث أطلق ملثم الرصاص على كل واحد منهم في مؤخرة الرأس وهم راكعون ومعصوبو الأعين بمحافظة دير الزور شرق سوريا.