قرر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إبقاء معابر قطاع غزة مغلقة لليوم التاسع عشر على التوالي بدعوى استمرار إطلاق القذائف والصواريخ المحلية على البلدات والمواقع العسكرية المتاخمة للقطاع. جاء قرار باراك بعد مشاورات مع عدد من مسؤولي الحكومة الإسرائيلية، وذلك طبقا لما أعلنته الإذاعة الإسرائيلية وكانت الأممالمتحدة حذرت من أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية إذا واصلت إسرائيل منع وصول المساعدات إلى القطاع بإغلاق المعابر، وأوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة أن سلتها الغذائية التي تشكل نحو 60٪ من الحاجيات اليومية بما في ذلك مسحوق الحليب المجفف والسكر قد نفدت، مشيرة إلى أن معظم الدقيق بالمطاحن سيستهلك بحلول نهاية الشهر. ووجه جون غينغ مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي وإسرائيل والدول العربية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع. وقال غينغ إن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع نصفهم من الأطفال مهددون بكارثة ما لم تصلهم المساعدات، وأشار إلى أن وكالته بحاجة إلى عمل وإجراءات لإنقاذ سكان غزة. وفي السياق حث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إسرائيل على إنهاء الإغلاق غير المقبول للمعابر الحدودية مع غزة وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على القطاع منذ أكثر من 17 شهرا، وقامت بإحكام إغلاق المعابر معه منذ تصاعد المواجهات مع فصائل المقاومة يوم 4 نوفمبرالجاري إثر اغتيالها عددا من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية حماس والذي تم الرد عليه باستئناف قصف جنوب إسرائيل بالصواريخ. وفي هذا الإطار أطلقت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة حملة كبيرة لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية بعدة دول أوروبية، بهدف إرسالها إلى القطاع، ومن جهتها دعت الحكومة الفلسطينية المقالة السلطات المصرية للسماح لوفد برلماني أميركي بالوصول إلى القطاع. على صعيد آخر أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التزام الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع باتفاق التهدئة مع إسرائيل ما دامت هذه الأخيرة ملتزمة به. وكانت إسرائيل وحماس توصلا بوساطة مصرية إلى اتفاق للتهدئة بدأ تنفيذه يوم 19 جوان الماضي، وتأتي هذه التصريحات في وقت أشار فيه المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إلى أن صاروخا أطلق من القطاع ووقع بالمنطقة الصناعية التابعة لعسقلان بدون أن يتسبب بوقوع خسائر، ومقابل ذلك، تواصل تل أبيب تجاهل القلق الدولي، وتواصل تمسكها بالإغلاق وبالحصار.