أكد كاتب الدولة المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد، أمس أن الجزائر عليها أن تبذل جهود إضافية في مجال الإعلام والاتصال من أجل تطوير سياحة حقيقية تأخذ بعين الاعتبار مستجدات العصر. ووصف حاج سعيد، لقاءه بأكادميين، وطلبة وهواة بالمدرسة العليا للأعمال خصص لموضوع «السياحة والأنترنت» ب«المهم جدا» لأنه تطرق إلى تكنولوجيات الإعلام والاتصال سيما استعمال الانترنت في التسويق السياحي، مؤكدا أن «الرهان الكبير الذي يواجه الوجهة السياحية الجزائرية في الوقت الراهن بغض النظر عن تدارك العجز الكمي والكيفي لطاقة الإيواء، بالإضافة إلى تنويع العروض السياحية هو مواكبة العصر في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في جميع الأفعال السياحية». وأشار كاتب الدولة المكلف بالسياحة، إلى أن أكثر من 70 بالمائة من الأسفار تباع عبر الانترنت، كما أن شبكات التواصل الاجتماعي تلعب دورا مصيريا وحاسما في أخذ قرار السائح اتجاه وجهة ما، وهو ما جعل جميع الوجهات السياحية العالمية المتطورة تولي أهمية قصوى إلى ما يسمى بسمعتها الإلكترونية. وأعلن حاج سعيد، عن حملة تحسيسية ستقوم بها مصالحه لتحسيس جميع الفاعلين بمن فيهم العاملون الإداريون الممثلون لوزارة السياحة وكتابة الدولة، والوكالات السياحية والدواوين المحلية السياحية بأهمية خلق مواقع إلكترونية سياحية، فاليوم كما قال لا يكفي أن نقول أننا بلد جميل ولدينا مؤهلات سياحية جميلة بل يجب أن يقال هذا من طرف الآخرين ومن أجل هذا «يجب أن تصل لهم المعلومة عن طريق الانترنت، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إن أردنا النهوض بسياحة داخلية حقيقية». من جهة أخرى، دعا حاج سعيد، إلى إقامة شراكة بين وكالات الشمال والجنوب وفتح حوار بين جميع الفاعلين لإذابة نقاط الخلاف والتوصل إلى برنامج عمل مشترك يدعم الوجهة السياحية الجزائرية. وقال في لقاء جمعه بأصحاب الوكالات السياحية بقصر المعارض، أن ما ننتظره من حلقة العمل هذه الخروج بعروض سياحية ملموسة جدية موجهة للسائح الجزائري، تأخذ بعين الاعتبار جميع الحلقات المكونة للفعل السياحي من النقل، الإيواء، الإطعام، المسالك وأيضا القدرة الشرائية للمواطن الجزائري من أجل النهوض بسياحة داخلية تنافسية.