كشف المسؤول بوزارة التربية هلواس عن شروع الوزارة في اعداد النصوص التطبيقية للقانون التوجيهي للقطاع الذي صودق عليه في 23 جانفي ,2008 خاصة فيما يتعلق بالمواد المتضمنة فيه المنظمة لدور ونشاط جمعيات أولياء التلاميذ. أوضح السيد هلواس لدى استضافته أمس في حصة »تصريحات وآراء« التي بثتها القناة الاذاعية الاولى أن القانون التوجيهي قد أعطى أهمية للشريك الاجتماعي متمثلا في جمعيات أولياء التلاميذ، نظرا لأهمية متابعة الاولياء للتلاميذ في تحسين المردود التربوي للتلميذ. وذكر في هذا الاطار ان هناك ضمن (5) مواد تخص دور الجمعيات في الفعل التربوي، حيث تضفي المادة 12 الطابع الالزامي للأطفال في التعليم، ومعاقبة الاولياء الذين لم يدخلو أبناءهم الى المدارس لمزاولة التعليم على اساس أن هذا الاخير اجباريا بحكم قوانين الجمهورية، كما تنص على المتابعة القضائية وعقاب الأولياء الذين يرفضون تطبيق هذا الالتزام. وتنص المادة 25 على مشاركة الاولياء في الحياة المدرسية والمادة 26 تمكن جمعية أولياء التلاميذ من تقديم اقتراحات للوزير ومدير التربية في كل جوانب التربية، وبذلك ينظر لها المشروع كقوة اقتراح. أما المادة 92 يقول إنها تنص على أنه بامكان جمعية أولياء التلاميذ المساهمة في الانشطة التكميلية لفائدة التلاميذ على أن لا تكون في مكان الانشطة المبرمجة رسميا وتعطي المادة ,72 كما يضيف، الحق الكامل للأولياء وبصفة منتظمة للاطلاع على سير التقييم الدوري لأبناءهم. واعتبر المتحدث أن هذا المستوى القانوني لأولياء التلاميذ، من منظور بيداغوجي بحت، لأنه لا يمكن تحسين المردود التربوي بدون متابعة الاولياء الذين يخول لهم القانون التوجيهي ان يكونوا قوة اقتراح، مشيرا الى أن هناك 17 نصا متواجدا حاليا على مستوى الحكومة منها نصوص تتعلق بالجانب التنظيمي لجمعية أولياء التلاميذ وكذا كيفية التصدي لظاهرة العنف داخل المؤسسات التربوية. أما السيدة جميلة خيار رئيسة فيدرالية جمعية أولياء التلاميذ لولاية الجزائر، التي كانت مشاركة في الحصة الاذاعية، فقد ذكرت أن بعض المؤسسات التربوية لم تلتزم بإنشاء جمعيات أولياء التلاميذ، لأنهم يروا الجمعية كأداة مراقبة ولذلك فهم يرفضون السماح بانشاءها ويضعون العراقيل لذلك. وأضافت أن بعض المؤسسات التربوية (الادارة) ترفض التعامل مع جمعية أولياء التلاميذ، وقد طلبنا من وزير التربية أن يتدخل وقد أعلن عن اصدار مرسوم قريبا لتنظيم العلاقة بين المؤسسات التربوية وجمعية أولياء التلاميذ. ------------------------------------------------------------------------