ضرورة تسوية قضية السكنات الجامعية قبل الموسم القادم أعلن الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، خلال زيارته لولاية باتنة، على مجموعة من القرارات على غرار وجوب إنجاز خط سكة حديدية مزدوج يربط بين القطب الجامعي الجديد فسديس وبلدية باتنة، لتسهيل نقل الطلبة الجامعيين لجعل القطب منارة علمية، بعد أن أبدى إعجابه الكبير بالصرح العلمي، وبخصوص قضية السكنات الجامعية أكد سلال لممثلة الأساتذة الجامعيين ضرورة إيجاد حل توافقي للمشكل قبل الدخول الجامعي الجديد، كاشفا عن إيفاده لجنة تحقيق في الموضوع، وبالمستشفى الجهوي للأمراض السرطانية، شدد الوزير الأول خلال تفقده للمشروع الضخم على وجوب التخلص وبشكل نهائي من كل المشاكل التي تقف «عائقا» أمام فتح كل الأقسام والتخصصات بالمركز، حتى لو اقتضى الأمر الاستعانة بالأطباء الأجانب. يتفقد مجموعة من المشاريع ويطلق أخرى أكد، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال زيارة العمل التي قادته إلى باتنة، على ضرورة الإسراع في إتمام المشاريع العالقة بالولاية، وقد قام خلالها بتفقد عدة مشاريع ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي وإعطاء إشارة الانطلاق لتشغيل مشاريع أخرى وهذا في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية. وسمحت الزيارة لسلال، الذي رافقه وفد وزاري هام، بالوقوف على واقع تنفيذ برنامج التنمية في مجموعة من القطاعات الهامة على غرار التربية الوطنية، السكن، الصحة، النقل، الموارد المائية، الطاقة والمناجم، التعليم العالي والبحث العلمي. استهل الوزير الأول، زيارته بمعاينة مشروع الغابات الجديدة للمغرب العربي وهو عبارة عن مشتلة «زراد» الخاصة تتربع على مساحة هامة تفوق ال42 هكتار بغلاف مالي يتجاوز ال18 مليار سنتيم، تنتج سنويا أكثر من 800 ألف شجيرة. وعبر سلال عن استحسانه مثل هذه المشاريع التي تحتاج إليها الجزائر. وقال إن الدولة مستعدة لدعم هاته المشاريع «النوعية» على اعتبار انه أول مشروع من نوعه على المستوى الوطني لإنتاج شتائل الزيتون والأشجار المثمرة. عاين الوزير الأول القطب الجامعي الجديد ببلدية فسديس والذي يعتبر من أضخم المشاريع التي استفادت منها الولاية باتنة خلال المخطط الخماسي الماضي 2005 / 2009، حيث تفوق طاقة إستيعابه 22 ألف طالب جامعي، وقد جدد سلال الحرص على إيلاء فئة الطلبة الجامعيين أهمية خاصة كونهم رجال المستقبل. وبعدها عاين سلال السوق الجواري الكائن بحي كشيدة والذي تم انجازه في إطار حل ظاهرة التجارة الموازية، وعاين مشروع المحطة البرية الذي انتهت بها الأشغال مؤخرا وستفتح أمام المسافرين لتخفيف الضغط على المحطة البرية القديمة. وبمدينة حملة الجديدة، أعطى سلال تعليماته بنقل مجموعة من المشاريع إلى أماكن أخرى لخلق ساحة كبيرة وسط المدينة يكسبها واجهة جمالية وجعلها متنفسا للسكان. من المنتظر أن يتم خلال نهاية العام إسكان أكثر من 50 ألف نسمة بالقطب العمراني الجديد حملة 3 وأبدى استعداده لدعم الولاية باتنة بمجموعة من المشاريع التربوية لتخفيف الضغط على الموجودة حاليا.