أكد وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله على ضرورة استغلال التراث الفكري والديني واستعماله في إيجاد حلول لمشاكلنا دون ''التقليد المحض. وأشار الوزير إلى مكانة العلم والعلماء في الإسلام مبرزا العناية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للعلم والعلماء، مذكرا بالجائزة الوطنية التي بادر بها الرئيس وخصصت هذه السنة للدراسات والبحوث المنجزة حول سيرة الشيخ محمد بن يوسف السنوسي وآثاره العلمية. وحث وزير الشؤون الدينية والأوقاف لدى افتتاحه أشغال الملتقى الدولي حول الشيخ محمد بن يوسف السنوسي بتلمسان المشاركين في هذا الملتقى على إبراز كنوز تراثنا الفكري والديني من أجل تنوير الأجيال الصاعدة وتحقيق الذات، وذكر غلام الله بأهمية تلمسان عاصمة الزيانيين في الإشعاع العلمي والتاريخي الشيء الذي جعل منها مهدا للعلماء والأولياء المشاهير أمثال الشيخ محمد بن يوسف السنوسي وقبلة لطلاب العلم والعلماء. ومن جهته ذكر والي الولاية في تدخله بالاستعدادات التي تجري محليا ووطنيا لتنظيم تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة .2011 وقد ولد الشيخ محمد بن يوسف بن شعيب السنوسي الحسني بتلمسان في 832 هجرية الموافق لسنة 1430 ميلادية وترعرع في احضانها قبل أن يأخذ العلم عن شيوخها من توحيد وفقه وفلسفة ورياضيات، وتخرج على يده مجموعة من العلماء الذين واصلوا مشواره في العلم والتنوير وتأسيس حركة فكرية دينية بعد أن وافته سنة 895 هجرية الموافق ل1493 ميلادية بتلمسان. وسيناقش المشاركون في هذا الملتقى وهم أساتذة وباحثون من الجزائر والمغرب وموريتانيا عديد المحاور تتمثل في الحياة العلمية والصوفية لعصر الشيخ السنوسي ومكانته بين العلماء ومآثره العلمية بالإضافة إلى حياة الشيخ السنوسي بين العلم والتصوف..