قدم، أمس، الشركاء المشرفون على مشروع «ترماد بلوس»، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، كافة الشروحات المتعلقة بأول موقع إلكتروني يضم أشرطة وثائقية ومسلسلات وأفلام قصيرة وطويلة، تنقل تاريخ وثقافة دول الضفتين الجنوبية والشمالية للبحر الأبيض المتوسط، ويشكل رابط تواصل وتعارف مباشر بين شعوب المنطقة. وأكد، سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر، ماريك سكوليل، أثناء حضوره الندوة الصحفية التي أقيمت بمقر المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، أن مشروع «ترماد بلوس» الممول من قبل الاتحاد الأوروبي ويدخل في إطار برنامج الثالث أوروماد للسمعي البصري، أداة فاعلة لتشجيع الحوار الثقافي والاجتماعي بين الضفتين، لأنه ينقل تاريخ وتقاليد وعواطف شعوب المتوسط ويمكنها من التخاطب بصفة مباشرة. واعتبر، أن البحث عن إتمام تكامل العلاقات الثنائية بين أعضاء المجموعة الأوروبية ودول الضفة الجنوبية لحوض المتوسط وخاصة الجزائر، شكل دافعا لإيجاد طرق مناسبة أكثر للتفاهم والتقارب، وقال «هناك متغيرات جديدة في المنطقة سرعت وتيرة المبادلات وخلقت فرصا مناسبة للعمل سويا، وكان علينا البحث عن الوسائل المناسبة لمرافقة الدول الأخرى كي تستطيع التكيف مع التطورات الحاصلة في حقل الإعلام والاتصال ». ويشرف على مبادرة «ترماد بلوس»، 6 شركاء من التلفزيونات العمومية لدول شمال البحر الأبيض المتوسط، وهم المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، والمؤسسة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربي، والتلفزة الفرنسية وقناة آرتي، إلى جانب التلفزيون الإيطالي والإسباني، وتم تطوير المبادرة بفضل التنسيق الدولي للجمعية الدائمة للسمعي البصري في حوض المتوسط التي تضم كافة الشركاء. وقال رئيس الجمعية، بيير لويغي مالزاني، أن المشروع يسير في الطريق الصحيح بعد أن تم التغلب على كافة العراقيل، وذكر منها طرق العمل المختلفة والتنسيق عن بعد، وخاصة عائق اللغات المختلفة، التي تحولت إلى إحدى فضائل القاعدة الالكترونية حيث تسمح ترجمة الأعمال المنجزة إلى العربية والفرنسية والانجليزية لجمهور الضفتين بتعلم اللغات. وكشف، أن التحدي الأكبر في الوقت الراهن، يتمثل في فئة الجمهور المستهدف وإنتاج برامج ذات نوعية عالية، معتبرا أن تقسيم الأدوار بين التلفزيون الجزائري، المغربي والايطالي، نجاح المشروع. وفيما يخص الجوانب التقنية لموقع «ترماد+»، أوضح المكلف بتسيير المبادرة برونو لونيتي أنه يحتوي على 100 ساعة من برامج التلفزيونات ال6، التي تحكي تنوع المتوسط، وسيدعم بحصص أسبوعية ترويجية تبث عبر قناة «راي نيوز الايطالية»، ودخل حيز الخدمة منذ نوفمبر الماضي، وقال في تصريح ل«الشعب» أن اختيار موقع الانترنيت بدل قناة تلفزيونية مشتركة، يعود إلى التكلفة المالية العالية للقناة أما الموقع فيتيح تفاعلية أكبر مع الجمهور. يشار إلى أن التلفزيون الجزائري، يتكفل بعملية الترجمة والعنونة من وإلى اللغات الثلاثة (العربية، الإنجليزية والفرنسية) لكافة الأعمال المدرجة في الموقع.