نظمت جمعية النداء المغاربي للتعاون الثقافي والحوار المتوسطي لولاية قالمة بدار الشباب هيليوبوليس المنتدى المغاربي الأول للشباب تحت شعار «لا بديل عن الوحدة المغاربية»، الذي يأتي في اطار الاحتفال باليوم المغاربي للشباب المصادف ل 10 جوان. أكد رئيس الجمعية فوزي حساينية ل ''الشعب'' أن الهدف من هذا المنتدى هو إبراز الدور الحيوي للشباب في الاضطلاع بتكريس البعد الوحدوي المغاربي كبعد أساسي لضمان المستقبل على مستوى المنطقة المغاربية، وتعزيز الإيمان بدور الحركة الشبانية في بلورة معالم مواطنة مغاربية واحدة، على غرار ما يحدث على مستوى العديد من التكتلات الدولية، مضيفا أنه من الضروري العمل والتذكير بالمحطات الأساسية في التاريخ المغاربي التي لها علاقة بالفكر والعمل الوحدوي. وقد برمجت خلال فعاليات هذا المنتدى عدة نشاطات، حيث تم تدشين معارض متنوعة حول مختلف الدول المغاربية، ومعرضا للصور الفوتوغرافية حول مختلف مناطق ولاية قالمة، إضافة إلى قراءات شعرية وتكريم بعض الفنانين. كما عرفت أشغال الملتقى مداخلات لأساتذة ورجالات الساحة الثقافية الجزائرية، أمثال عز الدين ميهوبي رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، محند أكلي أخربان أستاذ الآثار والتاريخ القديم بجامعة 08 ماي 1945، بوصنوبرة عبد الغني أستاذ التاريخ الحديث، كذلك الدكتور دبيش فاتح، أستاذ علم الاجتماع لجامعة 08 ماي 1945، حيث تناولت محاور هذه الندوة الاهتمامات الأساسية للشباب في المنطقة المغاربية، دور الشباب في المسائل المرتبطة بالهوية والانتماء المغاربي بين قوة الاستقطاب الوطني وحتمية التوجه الوحدوي المغاربي، وما يحمله الشباب المغاربي من رؤى للمسائل الدولية وموقفه من الصراعات الحضارية، كما تم التطرق للكفاءات المغاربية في الداخل والخارج وما مدى تأثيرها في تقوية الدور المغاربي. كما ركز الملتقى على الوحدة المغاربية بين التحديات الحاضرة والتطلعات المستقبلية وتغييب الفعاليات الشبابية عن القضايا المتعلقة بوحدة المنطقة، إضافة إلى رؤى تاريخية لدور الحركة الشبابية والطلابية كجذور راسخة وآفاق مهمة، ودوره في تعزيز روح المواطنة الجزائرية والعمل في اتجاه ترسيخ قيم مواطنة مغاربية ملهمة.