تألق وأبهر مستمعي الأغنية الوهرانية، بصوته الجميل و الدافئ، حيث عرف برائعة ''ما تلوميش ولو في يوم'' التي نالت نجاحا باهرا، وحققت مبيعات كبيرة في الغرب الجزائري.. هو الفنان ولد قاضي محمد المعروف بأحمد فتحي أصيل بلدية العامرية بعين تموشنت من مواليد 09 أكتوبر 1956 ببلدية تاخمرت بتيارت. أحمد فتحي، صاحب الصوت الحنون والخلق الحسن، يئن اليوم تحت وطأة المرض، وهو الذي ختم مشواره بأغنية رائعة بعنوان: '' علمتيني معنى الحياة ''. بدأت رحلته الغنائية عندما شارك في مسابقة ألحان وشباب التي كانت يشرف عليها التلفزيون والإذاعة الجزائرية سنة1978ئ 1979 ، ونال رضى لجنة التحكيم بالمسابقة، حيث أدى رائعة العملاق بلاوي الهواري'' أنت من جهة و أنا من جهة''. تألق وأبهر الحضور، بصوته الجميل وذاع صيته بعد أن أدى ديو مع الفنانة سعاد بوعلي التي كانت في بدايتها الفنية بأداء أغنية ''ئ كيف عمالي وحيلتي '' التي أذيعت على التلفزيون الجزائري، هكذا بدأت رحلته الغنائية، ليوقفها المرض العضال الذي أصابه على مستوى الجهاز العصبي، والذي جعله ينعزل تماما عن العالم الخارجي، ويمكث في البيت حيث فقد البصر، ليفقد الحركة بعدها وطال ذلك لمدة عشرة سنوات تقريبا، دون أي تدخل من مديرية الثقافة لولاية عين تموشنت، ليفتح الله فيما بعد أبواب الفرج حيث بدأت حالته تتحسن تدريجيا بعد التكفل الطبي بأحد العيادات الخاصة بجراحة الأعصاب بوهران. بدأ يستعيد بصره شيئا فشيئا وبقي عاجزا عن الحركة وعن السيطرة على جسمه لسنوات مع المعاناة، لتتحسن حالته حيث استرجع بصره وبدأ يستعيد عافيته، تلك هي مسيرة فنان حباه الله بصوت جميل أسكته غيبه المرض وأفتقده الجمهور