توجت زيارة الوزير الأول، عبد المالك سلال، يوم الخميس إلى ولاية البيض، بنتائج في غاية الأهمية انتظرها السكان بشغف ورافعت من اجلها السلطات المحلية والمنتخبين. وتشمل النتائج قطاعات التنمية المحلية في جوانبها السكنية، الاقتصادية التشغيل، الصحية، التربوية بغلاف مالي إضافي حجمه 30 مليار دينار. وذكر سلال الذي رد على انشغالات ممثلي المجتمع المدني بأبعاد زيارته التي عاين من خلالها 10 مشاريع في ميادين اجتماعية واقتصادية مستمعا بتمعن للشروح المقدمة إليه، مشددا على الانجاز بكيفية وفي الوقت المطلوب. ذكر بجدوى التجنيد في سبيل اتمام المشاريع المدرجة في برنامج رئيس الجمهورية وعدم التسامح مع أي تقاعس وتهاون أنه لا بد من تجند أكبر للتكفل بانشغالات المواطنين بعيدا عن البيروقراطية المملة التي تولد اليأس والنفور. وتغذي الشكوك في قدرات العلاج والاتمام بأدنى الإنشغالات منها إنشغال سكان البيض. وأبرز سلال الذي ظل في كل نقاط الزيارة يستفر عن وتيرة الانجاز وعدم الاكتفاء بالشروح الواردة إليه مشركا السلطات المحلية في تسوية المشاكل على مستواها دون اتكالية مفرطة على المركز، الحاجة الملحة لتحريك آليات الانتاج في مجال الفلاحة التي تستقطب الدعم الكبير من الدولة في العتاد والمال والتسهيلات الجبائية والعقارية. عن أي رهان للبيض في التنمية المحلية ذكر الوزير الاول بالاضافة إلى قطاع الفلاحة، الصناعة التحويلية التي تولد مناصب شغل للشباب البطال وتجعل من الولاية قطبا جهويا باعتبارها بوابة الصحراء وقلب الهضاب الغربية النابض. وقال سلال إن البيض أحق بان تحظى بمشاريع البنى التحتية من سكة حديدية التي انطلقت بها الاشغال وتربطها بالخط الحديدي وهران وبشار، بالاضافة إلى الطرق البرية التي تربطها بالطريق السيار للهضاب والطريق الصحراوي الاستراتيجي. عن مشكل التشغيل يرى سلال أن حله يمر بالانتعاش الاقتصادي وليس الوظيف العمومي الذي لم يعد يتسع لقبول أي طلب. وتحريك الآلة الاقتصادية يكون بانشاء مؤسسات عمومية وخاصة في المنطقة الصناعية المنشأة ويتهافت عليها مستثمرون من سطيف وغيرها تجاوبا والتسهيلات الجبائية والبنكية. من النتائج المسجلة في زيارة سلال وجاءت تلبية لاقتراحات ومطالب سكان البيض، توزيع 2700 مسكن اجتماعي جاهز قبل حلول رمضان، وتوسيع ربط السكان لا سيما الأرياف بالكهرباء والغاز ب5 ملايير دينار وتهيئة المحيط بغلاف مالي 800 مليون دينار، توظيف 2 . 1 مليار دينار في مسعى حماية البنايات من الفيضانات. وتزويد المؤسسات الصحية بالاطباء المختصين وعددهم 35 طبيبا في اقرب اجل. من النتائج الأخرى انجاز مدرسة شبه الطبي لتخرج أعوان في القطاع الصحي يلبي حاجيات سكان البيض والولايات المجاورة كالنعامة وبشار. وإنجاز مستشفى ببلدية الأبيض سيدي الشيخ، وهذا بعد دراسة المشروع في انتظار مشروع مماثل ببوقطب.