تدعّمت ولاية بومرداس ببرنامج خاص لتحريك التنمية المحلية وتحسين الظروف الاجتماعية للمواطن يتكون من شطرين، الأول يمس عملية إعادة تقييم وإنجاز جملة المشاريع المبرمجة في السنوات الماضية وخاصة سنة 2012، وذلك بتخصيص أغلفة مالية هامة شملت عدة قطاعات منها 041 . 148 مليار دينار كغلاف مالي إجمالي لكل البرامج القطاعية موجه لإنجاز 697 عملية منه 6 ، 21 مليار دينار مخصص لإنجاز 142 عملية و633 ، 3 مليون دينار لإعادة تقييم 44 عملية، حيث أعطيت فيه الأولوية للمنشات الاقتصادية والادارية وكذا قطاعي التربية والتكوين. أظهرت الحصيلة السنوية المقدمة من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي لبومرداس الخاصة بسنة 2012، أنّ العديد من المشاريع العالقة التي استفادت منها الولاية سابقا قد تم معالجتها بتخيصص أظرفة مالية تدخل في إطار تطهير مدونة العمليات القطاعية، حيث تم لحد الان غلق 112 عملية حتى نهاية السنة، تطهير مدونة العمليات الجارية في إطار المخططات البلدية للتنمية بغلق 209 عملية أخرى بمبلغ إجمالي وصل إلى 509 . 1 مليون دينار. أما فيما يتعلق بالمخططات البلدية للتنمية، فقد تمّ تخصيص غلاف مالي إجمالي يقدّر ب 463 ، 2 مليون دينار لإنجاز 252 مشروع على مستوى كل بلديات الولاية، منها 17 عملية مخصصة لإنجاز أسواق جوارية لفائدة الشباب خلال سنة 2012، وبهدف استكمال المشاريع التي تعرف نقصا في الاعتمادات المالية فقد تمّ تخصيص 488 . 1 مليون دينار موجّه لإعادة تقييم 46 عملية أخذت فيه الأولوية لاستكمال المشاريع الجاري إنجازها وتطهير مدونة المشاريع المسجّلة. 745 . 2 مليار دينار للتكفل ب 66 عملية سنة 2013 استفادت ولاية بومرداس خلال سنة 2013 من مبلغ مالي معتبر قدّر ب 745 . 2 مليار دينار للتكفل ب 66 عملية خاصة بالقطاعات المتعلقة بالبيئة، المنشات الادارية، التعليم، التكوين المهني، الثقافة والصحة، أما فيما يتعلق بالحصة المخصصة للمخططات البلدية للتنمية الخاصة بسنة 2013، فقد تدعّمت ميزانية الولاية ب 272 . 1 مليون دينار منها 4 ، 488 موجّهة لتحسين مصالح الخدمة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء، وعدة مشاريخ أخرى يتطلّع إليها سكان الولاية وبالخصوص منها التهيئة الحضرية وتجديد شبكة الطرقات الولائية والبلدية منها مواصلة إنجاز الطريق الاجتنابي المزدوج بين بومرداس والصغيرات ومحول على الطريق الوطني رقم 5، تكملة إنجاز الطريق الاجتنابي ليسر، مواصلة إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 24 على مسافة 15 كلم الى غاية بلدية رأس جنات، الشروع في إنجاز ازدواجية الطريق الولائي رقم 122 بأولاد موسى، مواصلة إنجاز محطة توليد الكهرباء الثانية بجنات، بالاضافة إلى مشروع لعصرنة وتهيئة السكة الحديدية الرابط بين الثنية وتيزي وزو التي وصلت به نسبة الأشغال 30 بالمائة، إنجاز مشروع الخط الجديد للسكة الحديدية ذو السرعة الفائقة الرابط بين العفرون والثنية، مشروع خط السكة الحديدية ذو السرعة الفائقة بين الثنية وبرج بوعريريج، إضافة إلى 6 مشاريع تحت الدراسة لإنجاز محطة عصرية للمسافرين بمقر الولاية و9 محطات حضرية. 40 ألف وحدة سكنية مسجّلة للانجاز استفاد قطاع السكن بولاية بومرداس من اهتمام خاص في إطار هذه البرامج المسجلة خلال السنوات القادمة، حيث تم تسجيل 40778 ألف وحدة سكنية، منها 21 ألف في طور الانجاز، و19 ألف في طور الدراسة والانطلاق موزعة على عدة صيغ منها 11 ألف سكن عمومي إيجاري، 5 آلاف سكن تطوري مدعم وقرابة 3 آلاف سكن ريفي تنتظر الانجاز والتوزيع للقضاء على أزمة السكن التي يتخبط فيها سكان الولاية، مع توزيع 3063 سكنا اجتماعيا إيجاريا في نهاية سنة 2012. كما حظي قطاع الصحة أيضا بالكثير من الاهتمام من خلال التوصل إلى إعادة التقييم المالي لمشروع إنجاز مستشفى الولاية بطاقة 240 سرير بمقر الولاية، الذي سوف ينطلق قريبا، في انتظار الانطلاق في إنجاز مدرسة الشبه الطبي ومركب للأم والطفل، وفي مجال التعليم العالي، كشفت الأرقام المقدمة من طرف أعضاء المجلس الولائي، أنّ القدرات البيداغوجية لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس بمختلف معاهدها العلمية والتكنولوجية قد وصلت مع نهاية السنة إلى 727 . 27 ألف مقعد، كما تدعّمت الجامعة بعدة منشآت بيداغوجية حديثة، منها قطب جامعي بقدرة استيعاب تصل إلى 9 آلاف مقعد بمنطقة الساحل ببومرداس، إنجاز ألف مقعد بيداغوجي بالمعهد الوطني للصناعت الخفيفة، ألف مقعد بيداغوجي في طور الانجاز بنفس المعهد، مع الشروع في إنجاز إقامتين جامعيتين ب 5 آلاف سرير ومطعم مركزي ب 8 آلاف مقعد في نفس المكان. أما بالنسبة لقطاع التربية، وبهدف استدراك التأخر المسجل في إنجاز المشاريع المسجلة في القطاع وتطهير المدونة، فقد سمح حسب ذات المصدر من تسليم مجمعين مدرسيين، 24 قاعة للدراسة، 4 متوسطات، ثانويتين، 10 مطاعم مدرسية و4 هياكل للنصف الداخلي، في انتظار الانتهاء من المشاريع المبرمجة لسنة 2013 التي تشمل 5 ثانويات ببلديات قدارة، أولاد موسى، بودواو، حمادي والخروبة، 7 مدارس أساسية، 66 قاعة للتدريس، 7 مجمعات مدرسية و4 مطاعم مدرسية أخرى. بدوره قطاع التكوين المهني تدعّم هو الآخر بعدة مشاريع وهياكل قدرت ب 15 مشروع بغلاف مالي وصل إلى 1,365 مليون دينار منها 4 معاهد وطنية متخصصة في التكوين المهني ببلديات خميس الخشنة، بودواو، بني عمران ويسر وتيجلابين، تضاف الى الى 8 مشاريع تمّ تسليمها نهاية سنة 2012 بقيمة 117 مليون دينار قطاع التشغيل، الاستثمار، الفلاحة والسياحة من الأولويات حظيت قطاعات التشغيل، الفلاحة، السياحة، الصيد البحري وملف الاستثمار بولاية بومرداس بالكثير من الاهتمام من طرف السلطات المعنية بهدف ترقية الولاية واستغلال كافة القدرات والطاقات التي تزخر بها هذه الولاية السياحية والفلاحية التي تبقى بعيدة عن الاهتمام والاستغلال الامثل، حيث اظهرت البرامج والمشاريع التنموية المسطرة في خارطة الطريق الخاصة ببعث التنمية بالولاية انطلاقا من هذه القطاعات بتشجيع الاستثمار المحلي من أجل خلق مناصب شغل جديدة لفائدة الشباب، حيث تمّ على مستوى اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار استلام 800 ملف استثماري والموافقة على 168 ملف، كما تمّت الموافقة أيضا حسب أعضاء المجلس على إنشاء 10 مناطق للنشاطات على مساحة 104 هكتار، منها منطقة للنشاط الخاصة بالصيد البحري بزموري البحري على مسافة 20 هكتار، إعادة التهيئة والتأهيل لعدة مناطق صناعية بالناصرية، أولاد موسى وخميس الخشنة، مع تسجيل مشاريع جديدة يهدف إلى تهيئة مناطق النشاط الاقتصادي بالثنية، برج منايل وبغلية، وتلبية للطلب المتزايد على العقار الصناعي وتنفيذا للاجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية الهادفة إلى تخفيف وتبسيط الاجراءات الحصول على العقار الصناعي والسياحي والخدماتي بغرض إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة وذلك باعطاء حق الامتياز بالتراضي، فقد بادرت ولاية بومرداس إلى إنشاء منطقة صناعية بببلدية الأربعطاش على مساحة 136 هكتار، واقتراح إنشاء منطقة صناعية على مستوى بلديتي زموري وسي مصطفى على مساحة 1122 هكتار. كما حظي أيضا قطاع التشغيل بالكثير من الاهتمام حيث تم خلال سنة 2012، إنشاء 38 ألف منصب شغل منها 18 ألف مؤقتة، وذلك بمساهمة وكالات التشغيل المحلية، ونفس الأمر حظي به قطاع السياحة من خلال تسجيل 11 عملية لإنجاز مرافق وهياكل سياحية لتدعيم قدرات الاستقبال الحالية، مع تسجيل دراسة لإنجاز مركز للصناعات التقليدية ببلدية دلس وتهيئة 8 شواطئ جديدة لاستقبال موسم الاصطياف، ونفس الأمر بالنسبة للقطاع الفلاحي الذي لا يزال يعاني من عدة نقائص، في حين استفاد قطاع الصيد البحري من عدة مشاريع حيوية منها مشروع لتوسعة ميناء زموري البحري مع إدماج النشاط السياحي، دراسة لإنجاز ملجأ للصيد البحري بمنطقة القوس بدلس، انجاز ميناء الترفيه بالواجهة البحرية لبومرداس، ومشروعين لإنجاز مسمكة للبيع بالجملة بكل من ميناء دلس ورأس جنات. قطاع الشباب والرياضة يتدعمّ بعدة مشاريع أعطي ملف الشباب والرياضة الكثير من الاهتمام من خلال البرامج المستقبلية لولاية بومرداس، وهذا بهدف خلق فضاءات رياضية وترفيهية لشباب الولاية وبالخصوص بالبلديات النائية، حيث تمّ تسجيل إنجاز ملعب برج منايل الذي يتسع ل 10 آلاف مقعد، تسجيل مدرسة جهوية للرياضات الاولمبية ببلدية زموري، بالاضافة إلى عدة مركبات رياضية وملاعب جوارية مسجلة لدى مديرية الشباب والرياضة وصلت إلى حوالي 27 عملية بمبلغ إجمالي وصل إلى 835 مليون دينار، مع برمجة مشاريع أخرى ترفيهية وثقافية منها قاعة العروض المسرحية ومكتبة مركزية لتحريك الفعل الثقافي المحلي، وبرامج تنموية عديدة استفادت منها بلديات الولاية في إطار الصندوق المشترك للجماعات المحلية ب 665 مليون دينار، المخططات البلدية للتنمية ب 176 مليون دينار موجهة لتحريك التنمية المحلية والاهتمام بمجال البيئة التي استفادت من ميزانية ولائية قدّرت ب 29 مليار دينار لاقتناء العتاد والوسائل الخاصة بمعالجة وجمع النفايات المنزلية والقضاء على المفرغات العشوائية والنقاط السوداء، بالاضافة إلى مجهودات أخرى لتحسين عملية تزويد المواطنين بمياه الشرب التي تعاني منها عدة بلديات على الرغم من دخول محطة تحلية مياه البحر برأس جنات حيز الاستغلال بقدرة 100 الف متر مكعب يوميا، وانشغالات اخرى مرتبطة بشبكة الصرف الصحي وغاز المدينة الذي يعد أكبر تحد لولاية بومرداس حيث لا تتعدى نسبة الربط 34 بالمائة، في انتظار توسيع العملية إلى 8 بلديات جديدة وفق المخطط و94 موقع سكني لحوالي 28 ألف نسمة.