يبدو أن مسلسل التحاق اللاعب اسحاق بلفوضيل قد وصل إلى حلقاته الأخيرة وهذا ما دل عليه التصريح الذي أدلى به وكيل أعماله جورج اتانقانا لمجلة ''ليكيب'' الفرنسية أمس . ويمثل هذا الأمر تحولا كبيرا في موقف اللاعب الذي رفض الالتحاق بالمنتخب خلال المباريات الخاصة بالتصفيات المؤهلة للدور الحاسم و أكثر من هذا، فقد التزم الصمت منذ تأهيله من طرف الفيفا و فضل تفادي الحديث في أكثر من مناسبة عن المنتخب الوطني . فضل المهاجم اسحق بلفوضيل توجيه رسائله إلى وحيد هاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني عن طريق مناجيره الذي أدلى بتصريح لمجلة ''ليكيب'' الفرنسية، أمس، بخصوص إمكانية التحاق اللاعب السابق لليون الفرنسي بزملاء بوقرة قائلا: لديه الإرادة من أجل اللعب للجزائر و أعتقد أنها اللحظة المناسبة من أجل استدعائه وفي كل الحالات في حال قرر وحيد هاليلوزيتش استدعائه سيلبي الدعوة . ويدل هذا التصريح على أن اللاعب بالفعل قد جهّز نفسه لإمكانية استدعائه للمنتخب الوطني واختيار وكيل أعماله عبارة ''سيلبي الدعوة '' دليل آخر على أن هذا الأخير اقتنع بموضوع التحاق بلفوضيل بالمنتخب. خاصة أن هاليلوزيتش ومحمد روراوة كانا في كل مرة يتحدثان عن ضغوطات تعرض لها اللاعب من طرف وكيل أعماله الذي كان في كل مرة يضغط عليه من أجل تأجيل التحاقه ''بالخضر''. لكن الأمر الذي لا شك فيه أن نجاح صفقة التحاق بلفوضيل بفريق أنتر ميلانو الايطالي ساهمت في هذا التحول الحاصل في موقف وكيل أعماله الذي تأكد أن اللاعب مطالب بالتركيز من أجل الظهور بمستوى جيد مع فريقه الجديد خاصة أنه متأكد أن الضغوطات التي تعرض لها بعد تأهيله من طرف هيئة بلاتير للعب ''الخضر'' من جميع الجوانب ساهمت في تراجع مستواه خلال مرحلة العودة من البطولة الايطالية. الجانب الآخر الذي يكون قد شجّع اللاعب ووكيل أعماله على القيام بهذه الخطوة هو ضمان المنتخب الوطني التأهل إلى الدور الحاسم من تصفيات المونديال، فأشبال هاليلوزيتش على بعد 180 دقيقة عن كأس العالم التي يمثل المشاركة فيها تحديا لكل لاعب كما تمثل طوق النجاة من أجل الظفر بعقد احترافي جديد في حال فشل في تجربته هذا الموسم مع الأنتر.