من دون شك فإن الاتحادية الجزائرية كرة القدم و المدرب وحيد حليلوزيتش، لا يفكران في توجيه الدعوة مجددا للاعب إسحاق بلفوضيل للالتحاق بصفوف الخضر في تصفيات كأس العلام المقبلة في البرازيل، على الرغم من أن الخضر تنتظرهم ثلاث مباريات مهمة امام منتخبات البنين و رواندا ثم في الاخير مالي الذي يبدو بانه لن يفرط في حظوظه في التأهل على رأس المجموعة الى اخر لحظة من التصفيات. وكان المدرب حليلوزيتش قد كشف بان بعض اللاعبين منافقين، في إشارة منه الى بلفوضيل الذي منح موافقته في البداية لالتحاق بالمنتخب الجزائري، غير انه غير رأيه في اخر لحظة و اشترط اللعب كأساسي، و هو الأمر الذي لم يتقبله المدرب البوسني و لا رئيس الفاف روراوة، اذ أكد اللاعب من خلال هذا الشرط انه لا يحترم مبدأ التنافس بين اللاعبين داخل المنتخب، و أن الافضل هو الذي يبدأ اللقاء مع التشكيلة الأساسية، مع العلم بان هجوم الخضر يضم العديد من اللاعبين الممتازين على غرار رفيق جبور هداف الدوري اليوناني و هلال سوداني، ونبيل غيلاس المتألقان في البرتغال، و إسلام سليماني الذي سجل في اغلب اللقاءات التي خاضها مع المنتخب في بملعب البليدة. لن يستدعى في حال التأهل الى المونديال من المستبعد ان يتم استدعاء المهاجم اسحاق بلفوضيل الى في حال تأهل الخضر إلى مونديال البرازيل، ليس لعدم توفره على شروط اللاعب للمنتخب الجزائري أو لضعف مستواه، بل بسبب مبدأ و احد و هو أنه ساوم المدرب حليلوزيتش على منصب أساسي في التشكيلة الوطنية، و هو ما لا يتقبله أي مدرب، لا سيما و أنه في حال تمكن بقية المهاجمين من تسجيل أهداف حاسمة فيما تبقى من مشوار التصفيات، و ساهموا بقسط كبير في تنقل الخضر إلى البرازيل الصيف القادم. ومن غير المعقول أن يقدم المهاجمون التضحيات من اجل المنتخب الجزائري في التصفيات، من اجل المهاجم الذي يأتي للمشاركة في المونديال و هو الذي سبق له و ان قدم شرطا لا يتقبله أي مدرب و لا رئيس اتحادية كرة قدم، إلا من قبل لاعبين كبار مثل ميسي أو رونالدو و غيرهم من النجوم التي تصنع أفراح اكبر الأندية الأوروبية.
اللاعب احرق كل وثائقه مع الخضر و فرنسا تأهيل بلفوضيل من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم للملعب مع المنتخب الجزائري، يعني بأنه لن يتمكن أبدا من المشاركة مع منتخب فرنسا، و انه وجه لمسئولي الاتحاد الفرنسي رسالة بأنه اختار الجزائر و لن يكون معهم في حال تم استدعائه مستقبلا، علينا الرغم من انه كان احد النجوم الواعدة في المنتخبات الشبانية لمنتخب " الديكة" . وبعد غلق باب المنتخب الفرنسي فقد شرع بلفوضيل في غلق باب آخر و هو باب المنتخب الجزائري، الذي وقع من اجله التزاما لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، و هذا ما يعني بان بلفوضيل، لو بقي على ما هو عليه و يشترط اللعب أساسيا مع الخضر فانه يكون قد بدأ في القضاء على مشواره الدولي، وبالتالي فان حلم المشاركة في كاس العالم لن يتحقق لا مع الجزائر و لا مع المنتخب الفرنسي الذي يبدو بأنه بعيد عنه نظرا للنجوم الكبيرة التي يترصع بها منتخب الديكة في الوقت، يصعب كثيرا على مهاجم احتياطي في نادي بارما أن يكون منافسا لهم. مصباح قدم له النصيحة و لكن.. وكان جمال مصباح مدافع نادي بارما الايطالي، قد تحدث مع اللاعب إسحاق بلفوضيل عن أجواء المنتخب الجزائري، و حمسه لقبول الدعوة و الالتحاق به قبيل لقاء البنين، و كن مصباح اندهش عندما علم بان اللاعب لن يتنقل معه إلى الجزائر، بسبب الشرط الذي قدمه للمدرب حليلوزيتش. و لم يبق مصباح مكتوف الأيدي، بحيث حاول نصح زميله في ايطاليا و حذره بصفة غير مباشرة من تأثر مشواره الدولي بسبب القرارات الغير صائبة التي قد يتخذها اللاعب بشان قرار التحاقه بالمنتخب الوطني، و لكنه رفض أن يضغط عليه و قال له بأنه ما زال صغيرا و عليه أن يفكر كثيرا في مشواره جيدا في مشواره الكروي. والده قد يتدخل قبل لقاء البنين من المحتمل جدا أن يتدخل والد إسحاق بلفوضيل من اجل إنقاذ مشوار ابنه الدولي، لا سيما و أنه في بداياته الأولى في الدوري الايطالي، و هو مطالب بالتأكيد مع نادي بارما الايطالي، و يكون والد بلفوضيل متخوف من ضياع مشوار ابنه مع المنتخب الجزائري، و من غير المستبعد أن يتدخل والد بلفوضيل و يتحدث مع ابنه من اجل التنازل عن شرط اللعب أساسيا قبل انه يتصل برئيس الفاف، ولتوجه له الدعوة قبل مباريات بوركينافاسو و البنين و رواند في إطار تصفيات كاس العالم المقبلة في البرازيل. ويشار الى ان والد بلفوضيل كان متحمسا لان يلتحق ابنه بالخضر، و قد خاب امله بعدم استدعائه للقاء البنين، و هو يعيش على امل ان يتصلح كل شيء ويرى ابنه بالوان المنتخب الجزائري.