دعمت الولاياتالمتحدة خطوة فتح مكتب سياسي لحركة طالبان افغانستان في العاصمة القطرية الدوحة، ودقد اعربت واشنطن عن ذلك امام مجلس الامن قصد دفع عجلة المصالحة في البلاد وفتح قنوات للحوار يكون فيها مكانا لطالبان بعدما فشل الجانب العسكري في القضاء على هذه الحركة وعلى العمليات العسكرية التي تقوم بها. وكان آخرها قصف مطار (باغرام) حيث سقط اربعة جنود امريكيين، وهي الحادثة لم تمنع واشنطن من التمسك بالحوار مع طالبان، حيث اعتبر باراك أوباما ان فتح مكتبها السياسي بالدوحة خطوة لمناقشة مستقبل افغانستان الشيء الذي اكدته روزماري ديكارلو السفيرة الامريكية لدى كابول، بالقول «انه لايمكن تحقيق السلام والمصالحة والنمو الاقتصادي في ظل تهميش نصف السكان» في اشارة الى حركة طالبان. وتعتبر اللقاء المرتقب بين الولاياتالمتحدة والحركة محطة مهمة في مستقبل افغانستان حسب مراقبين للشأن الافغاني من خلال تحقيق المصالحة الشاملة التي تضم جميع الاطراف الفاعلة في النزاع الافغاني، خاصة مع تحضيرات الحلف الاطلسي، سحبت قواته من البلاد والاكيد ان اللقاء المقبل بين الحركة وواشنطن وسيكون فرصة للامريكيين لمناقشة صفقة لتبادل اسرى ويتعلق الامر بالرقيب «بوي بيرغدال» الذي تحتجره الحركة منذ سنة 2009 مقابل عدد من عناصرها محتجرين في سجن (غواتنامو)، حيث صرحت في هذا الصدد المتحدثة باسم الخارجية الامريكية (جنيمر بساكي) ان تحرير الرقيب بيرغدال اولوية في المفاوضات مع الحركة، تلك المفاوضات التي لم يمر الاعلان عنها دون اثارة حفيظة الحكومة الافغانية في كابول الذي سارع رئيسها حامد قرضاوي الى الرد على الخطوة لتعليق مفاوضات بين بلاده وواشنطن حول اتفاق امني ثنائي بينهما. وكانت التسمية التي اطلقت على مكتب الحركة في الدوحة اي المكتب التمثيلي (لامارة افغانستان الاسلامية) اكثر نقطة اثارت غضب قرضاوي لتسارع الدوحة بالقول ان التسمية ليست رسمية وان الاسم المتفق حوله هو: (المكتب السياسي لطالبان افغانستان في الدوحة).