دعا والي ولاية المدية السكان عبر مختلف البلديات إلى الانخراط في الديناميكية الجدية من أجل تحقيق مزيد من المكاسب في ترقية الحياة العامة بكافة جوانبها الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن جميع الترتيبات قد اتخذت لتجسيد الأهداف التي سطرتها الحكومة خاصة أولوية النهوض بالمحيط العام ورد الاعتبار للمرفق العمومي والدفع بوتيرة الاستثمار خاصة في قطاع الصناعة المنتج للثروة والمنشئ لمناصب عمل ذات قيمة مضافة. وفي تصريح ل ''الشعب''، أشار السيد إبراهيم مراد إلى أن الاجتماع الأخير الذي جمع الوزير الأول بولاة الجمهورية كان مفيدا تحسبا لموسم الصيف وقدوم شهر رمضان الكريم الذي يفرض سلوكات اجتماعية واقتصادية مميزة تطرح زيادة الطلب على السوق. وأضاف أنه تم اتخاذ الإجراءات ضمن التوجهات الكبرى للدولة وحركية مختلف القطاعات المعنية بغية الوصول إلى مستوى متقدم في تسهيل الحياة اليومية للسكان من خلال السهر والحرص على وفرة المواد الاستهلاكية ومراقبة النظافة إلى جانب الاهتمام وقد بدأ ذلك بالجوانب الأخرى ذات الصلة بالشهر الفضيل مثل تنشيط الحياة الثقافية والدينية مما يضع المواطنين والعائلات في حالة من الاطمئنان والسكينة. وسجل محدثنا أهمية إشراك المواطنين في كل هذه الديناميكية في ظل تسجيل عودة ذات دلالات قوية للثقة بين المواطنين والمسؤولين رغم ثقل الحياة العامة التي يمكن تذليل الصعاب التي تعاني منها من خلال مضاعفة العمل الجواري في الميدان على كافة جبهات التنمية المحلية والجهوية المتكاملة. وفي هذا الإطار، فإن مرافقة الإدارة للمشاريع الاستثمارية الصناعية يشكل أحد عوامل الانتقال بالأوضاع العامة للمواطنين إلى درجة متقدمة كون الصناعة المصنعة هي التي تنشئ الثروة ولهذا فإن الأولوية تتمثل في السهر على إزالة كل ما هو مصنف في خانة العوائق أو المعطلات البيروقراطية وجعل الإدارة في خدمة الاستثمار. وهنا أكد أنه ستكون مبادرات عملية لمواجهة الواقع والانخراط كلية وبقوة في الديناميكية الجدية التي أعطتها الدولة في سياق بعث وإنعاش الصناعة من خلال إستراتيجية وطنية بدأت تلوح في الأفق. وتتوفر ولاية المدية على إمكانيات مواتية لاستيعاب فرص استثمارية على غرار منطقة بوغزول التي تتوفر على قدرات عقارية للمشاريع الصناعية التي يحملها رجال أعمال ومستثمرون من أصحاب المشاريع الصناعية الإنتاجية خاصة التي ترتبط بالمميزات المحلية على غرار الصناعة الغذائية والتحويلية. وتخصص الإدارة المحلية لذلك كافة الشروط بدءا بتذليل الإجراءات المتعلقة بالعقار الصناعي والمرافقة من خلال التعاون مع الوكالة الوطنية لدعم الاستثمار. وهنا أكد والي ولاية المدية التوجه إلى مزيد من المبادرة بما يتوافق مع الخيارات الإستراتيجية للدولة المحددة في اجتماع الوزير الأول بالولاة وهو اللقاء العملي الذي وصفه بالمفيد، كونه يصب مباشرة في صالح المواطنين. ومن جهة أخرى، يقع على عاتق هؤلاء واجب الالتزام بالقواسم المشتركة لروح المواطنة من خلال الإسهام في المجهود الكبير الذي تبذله الدولة في مختلف الجوانب خاصة التنظيف المستمر للمحيط الذي ينعكس مباشرة على الأسر الجزائرية وترقية التعامل مع المرافق العمومية سواء الإدارية أو الخدمة الاجتماعية ولعلّ أبرز ما يتطلبه الموقف في شهر رمضان التمتع بثقافة استهلاكية رشيدة واقتصادية تفاديا للوقوع في متاعب الأسواق وتداعياتها، ومن شأن هذا أن يؤثر في معادلة الأسعار، فيقل الضغط إلى حين تستقر الأمور مع الأيام، خاصة وأن الجهات المكلفة لا تتوانى في اتخاذ كل ما يلزم لتوفير السلع.