احتفل حزب العمال، أمس، بالذكرى ال 23 لتأسيسه في تجمع شعبي دولي تحت عنوان «الدفاع عن تكامل وسيادة الأمة الجزائرية ضد أي تدخل أجنبي»، ترأسته الأمينة العامة للحزب لويزة حنون والأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، وحضره مسؤولون سياسيون ونقابيون من أمريكا، تركيا، باكستان، فرنسا هايتي إسبانيا مالي وغينيا. أكدت الويزة حنون من دار الشعب مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الجزائر محاطة ب 6 آلاف كلم من حدودها بخطر كبير نتيجة لتدخل الناتو في منطقة الساحل ما حولها إلى بؤرة للشياطين ونشر الأسلحة وذلك بسبب التدخل العسكري في ليبيا ومالي والعدوان الإرهابي المتعدد الجنسيات بتيقنتورين وتردي الوضع في تونس. وأوضحت حنون أن الملتقى يحمل رسالة واضحة للنظام الرأسمالي الذي لم يقدم سوى الدمار والحروب، مفادها أن استقلال الجزائر غير قابل للمساس والتصرف ولن يسمح بأي عدوان على أرضها، ومن ثم فالضغوطات الممارسة على الجزائر للتخلي عن سيادة قرارها الاقتصادي يؤكد العلاقة المباشرة بين التحرشات العسكرية التحركات الاقتصادي الهادفة إلى إنقاذ النظام الرأسمالي . من جهة أخرى، قرأت حنون الرسالة التي وجهها رئيس بلدية الأندلس ميغال أنخيل ألفاريس للحضور الذي أكد فيها دعمه للجزائر ورفضه للتدخل في شؤونها عبر الضغوطات الممارسة عليها من كل جهة، معربا عن اشمئزازه من تواجد قوات المارينز والطائرات الأمريكية بأراضي إسبانية معتبرا إياها شتيمة لبلاده . ودعا ميغال أنخيل ألفاريس في رسالته العمل بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة لمحاربة التدخل الأجنبي، مؤكد أن الحرية لا يمكن أن تفرض بالقوة والعنف والحرب، ولا يمكن أن تستعمل كذريعة للتدخل ما يتعين على كل الشعوب محاربته. من جانبها تحدثت النقابية الأمريكية غلوريا لافايات كلارك التي قادت حملة في أمريكا أسمتها «إرفعوا أيديكم عن الجزائر» عن جهود النقابة الأمريكية في الدفاع عن حقوق الشعوب التي تدافع عن حريتها وكرامتها ، معربة عن تثمين لجنة الدعم الأمريكية لجهود المركزية النقابية وحزب العمال . وتعهدت غلوريا بمواصلة دعمها للجزائر من خلال القيام بالنضال الدولي ضد الممارسات التي تمس بسيادتها، كما تعهدت بأن تكون هناك أخوة بين نقابات العالم، مشيرة إلى أنهم سيقومون بالثورة والنضال والمقاومة كل من يعمل ضد هذه المبادئ بما فيها الحكومة الأمريكية الظالمة ، مشيرة إلى أن قوة الجزائر هي قوة القارة الافريقية .