كشفت النقيب عقون عبد الفتاح رئيس مكتب الشرطة القضائية بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببومرداس، عن استفحال الجريمة المنظمة بولاية بومرداس، أبرزها ظاهرة الترويج، المتاجرة وحيازة المخدرات، حيث تمكنت المصالح المختصة من معالجة 24 قضية مع حجز 40,3 كلغ من المخدرات خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2013، تم على إثرها توقيف 56 شخصا وإيداع 43 منهم رهن الحبس..مقابل هذا أظهرت الأرقام المقدمة من طرف مصالح الدرك الوطني على هامش الأبواب المفتوحة التي تحتضنها دار الثقافة رشيد ميموني على مدار ثلاثة أيام، استفحال ظاهرة سرقة الرمال الممارسة بانتظام على مستوى شواطئ الولاية والوديان أبرزها وادي سيباو، حيث أظهرت الأرقام المقدمة معالجة 15 قضية في الخمسة أشهر الماضية من سنة 2013 مكنت من إيقاف 8 أشخاص وإيداع 6 منهم رهن الحبس مع حجز 15 مركبة في المحشر، في حين وصلت كمية الرمال المحجوزة إلى 256 متر مكعب، مقابل 7 مخالفات سنة 2012 و142 متر مكعب من الرمال المسروقة.. أما عن موضوع حوادث المرور، فقد سجلت مصالح الدرك الوطني لولاية بومرداس 254 حادث مرور في الخماسي الأول من السنة أدى إلى وفاة 26 شخصا وجرح 413 شخص، مقابل 259 حادث من نفس الفترة لسنة 2012، أي بتراجع نسبي قدر ب 1,39 ٪، شكل فيه السائقون السبب الأكبر من الحوادث ب 221 حادث، المارة ب 25 حادثا، 6 حوادث متعلقة بالطرقات والمحيط وحادثين على علاقة بطبيعة المركبات، بالإضافة إلى 406 جنحة مرتكبة في مجال المراقبة التقنية لكل أصناف المركبات. يذكر أن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببومرداس، نظمت بداية من أول أمس الخميس أبوابا مفتوحة على جهاز الدرك الوطني بدار الثقافة رشيد ميموني، أشرف على افتتاحها قائد المجموعة العقيد يحياوي عيسى بحضور السلطات الولائية، وذلك بهدف التعريف بجهاز الدرك الوطني والتطور الكبير الذي شهده في السنوات الأخيرة وكذا مهامه النبيلة في حماية المواطن وممتلكاته. وقد ضمت التظاهرة عدة أجنحة أهمها جناح التكوين الذي شهد إقبالا كبيرا للزوار وخاصة الشباب الراغب في تكوين متخصص بجهاز الدرك الوطني، جناحا خاصا بأهم المراجع القانونية المعتمدة من طرف ضباط وأعوان الشرطة القضائية في معالجة مختلف الحوادث والقضايا، جناح حفظ النظام ويبرز أهم الوسائل والتقنيات المستعملة في حفظ النظام العام، جناح للشرطة التقنية والعلمية وضمت تقنيات حديثة في مجال محاربة والكشف عن الجريمة ومنها حقيبة إحاطة مسرح الجريمة، رفع البصمات ووسائل أخرى حديثة تدعم بها جهاز الدرك الوطني لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية، كنظام الصورة التقريبية للكشف عن المشبوهين وهي تقنية حديثة تعتمد على الإعلام الآلي وشاشة الكومبيوتر في تحليل الصور التقريبية بدلا عن تقنية الصورة القديمة وجهاز الكشف عن الوثائق والنقود المزورة وذلك تماشيا وتطور الجريمة المنظمة والالكترونية في المجتمع ومحاولة التعامل معها بطريقة عملية دقيقة.