نظمت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالجلفة على مدار ثلاث أيام 16/17/18 من الشهر الحالي في المقر الخاص بالوحدة بحي بوتريفيس أبوابا مفتوحة على هذه الهيئة الأمنية، حيث تزامنت هذه الأبواب مع زيارة الوزيرة المنتدبة للأسرة "نوارة سعدية جعفر"، والتي زارت مختلف أجنحة المعرض، وهذا بحضور السلطات الولائية والعسكرية. تخللت هاته التظاهرة عدة نشاطات قدمت للعارضين من الشغوفين لمثل هاته المبادرات حيث عرفت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خصوصا الشباب الذين توافدوا عليها منذ البداية، التظاهرة هذه تندرج في إطار سياسة الانفتاح التي اعتمدتها وزارة الدفاع والممارسة الحقيقة للعمل الجواري، وترسيخ ثقافة التقارب مع المواطنين وكذا التعريف بهذا الجهاز، والتعرف على وحدات الدرك الوطني والوسائل الحديثة المسخرة لذلك، وبالمناسبة قدمت عدة استعراضات لمختلف الفرق عن طريق الأجنحة المعروضة، وهذا قصد تعريف الجمهور بالمهام الكبرى الموكلة لهذه المؤسسة، وكذا التعريف بالتخصصات وبالوسائل التي تستعملها هاته المؤسسة الأمنية في معالجة ومكافحة الإجرام بشتى أنواعها، وحماية الأمن العام. وأوضح رئيس خلية الاتصال النقيب "شريف بوشربط" في تصريح ل "الأمة العربية" بأن الهدف من المبادرة يندرج ضمن تكريس مبدأ العمل الجواري في إطار تعزيز مصداقية سلاح الدرك الوطني لدى مختلف شرائح المجتمع، وإبراز عصرنته على المستويين العلمي والتقني وتماشيه مع تطور المجتمع والجريمة، بالإضافة إلى تعزيز مصداقيته كمؤسسة جمهورية تسهر على الأمن العمومي وحفظ النظام العام، كما كشف النقيب بوشربط ل "الأمة العربية" على هامش الأبواب المفتوحة للدرك أن الغاية من هذه التظاهرة هواستعراض دور الدرك الوطني في مكافحة الجريمة ومظاهر الإخلال بالنظام العام والتعريف بالمهام المنوطة به، وكذا النتائج المتحصل عليها في هاته المجالات، بغية تقريب المواطن من المؤسسة واستشعاره بالوعي الأمني لجعله مساهما في محاربة الجريمة والمشاركة في أمنه، وهذا من خلال الخدمات المتاحة التي تمنح إمكانية الاتصال البسيط والسريع بغرض طلب المساعدة، أوالتبليغ عن أي تجاوز أوانزلاق أوالإدلاء بأي معلومة لها صلة بقضايا أوأحداث تمس بأمن الأشخاص والممتلكات. وعرفت هذه الأبواب المفتوحة التي اختتمت أمس عرض صور وأشرطة عن عمل مختلف وحدات الدرك الوطني وكذا العتاد والوسائل التي تستعملها في نشاطاتها اليومية، بالإضافة إلى تنظيم تمارين ميدانية لفصيلة الأمن والتدخل التي تم من خلالها التعريف بعمل هذه الفصيلة وطرق وتقنيات تدخلها ميدانيا، إلى جانب القيام بتمارين أخرى استعراضية للفرق الثنائية المدعمة بالكلاب المدربة والمختصة في الكشف والبحث عن المخدرات، الأسلحة، المتفجرات والجثث المفقودة. وردا عن سؤال "الأمة العربية" حول أكثر الحالات التي تم تسجيلها خلال الخماسي الأول من سنة 2011 فقد أكد النقيب أنه هناك حالات عديدة من بينها حالة سرقة المواشي الموجودة بكثرة بحكم كما – يقول- أن المنطقة رعوية، وأكد على أن كل الإجراءات اتخذت لتدعيم أمن وسلامة المواطنين. كما تم التطرق إلى عمل وحدات الدرك الوطني في مختلف الميادين خاصة ما تعلق بفرق أمن الطرقات ودورها في السهر على احترام قانون المرور بهذه الولاية، وهذا من خلال عرض لمختلف الوسائل من تجهيزات تقنية واتصالية والمركبات المستعملة من طرف الأمن والوثائق، وكذا السجلات المستعملة من طرف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالجلفة إلى جانب إعطاء حوصلة لإحصائيات الخماسي الأول للسنة الجارية من حوادث مرور وكذا المخالفات والجنح المرتكبة. وقد كان اللقاء فرصة لعرض احصائيات الشرطة القضائية خلال الخماسي الأول لسنة 2011 من معالجة العشرات من القضايا المتنوعة منها الجنائية والجنح ، حيث سجل 21 جناية و187 جنحة مقابل 151 جنحة سنة 2010، في حين تم خلال الخمسة أشهر الأخيرة من نفس السنة توقيف 295 شخص منهم 256 ذكر و3 نساء تورطوا في عدة قضايا منها الاعتداء على الأشخاص وممتلكات الأسرة والآداب العامة والأمن العمومي. وحسب الإحصائيات المقدمة التي اطلعت "أخبار اليوم" عليها فقد سجل 93 من السرقات، و28 من قضايا الضرب والجرح العمدي ، و9 من جرائم النصب والاحتيال والتهديد وهتك عرض كما تمكنت الشرطة القضائية للدرك الوطني من تفكيك 32 عصابة منها 08 مختصة في بيع وحيازة واستهلاك المخدرات، و18 عصابة تخص الاعتداء ، و03 عصابات قامت بتحطيم وتخريب أملاك الغير، 03 عمليات خطف، وهوما أفضى إلى توقيف 259 شخص من خلال عمليات الإجرام لسنة 2011، من بينهم 27 متهما تقل أعمارهم عن سنة 18 سنة و40 متهم، إلى جانب هذا تم توقيف 04 عسكريين متهمين في قضايا متنوعة، وبخصوص تطبيق قانون البيئة فقد سجل خلال نفس الفترة معالجة 14 قضية تخص سرقة الرمال، في حين تم توقيف 29 شخصا وبدون ترخيص، وتم حجز 14 آلة من الجرارات، وقد أودع منهم 16 جزائريا، و13 سوريا الحبس. وفي ما يخص إحصائيات حوادث المرور للأشهر الأولى من السنة الحالية فقد تم تسجيل 195 حادث مرور، من بينهم 53 قتلى، و451 جرحى، بالإضافة إلى حالات سحب رخص السياقة التي قدرت ب 1347 حالة سحب خلال الخماسي لسنة 2011.