شدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس خلال زيارة العمل والتفقد لمشاريع المخطط الخماسي بالعاصمة على الانجاز في الاجل المطلوب والكيفية اللازمة التي تراعي خصوصي العمران تطبيقا لدفتر الشروط. وقال الوزير الاول في زيارته لمتابعة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عشية الاحتفائية بعيدي الاستقلال والشباب بعد ان استمع الى شروح حول المخطط الاستراتيجي للعاصمة ودراسة تهيئة التوسع العمراني للاقطاب ال3 الغربية والجنوبية والشرقية ان السكنات التي تعرف نسبة الإنجاز 80 في المائة لا بد ان يعرف مستفيديها وتوزع عليهم في وقتها دون تأخر للحيلولة دون وقوع تجاوزات وتذمر. وذكر سلال في الزيارة التي رافقه فيها وزراء الداخلية دحو ولد قابلية والسكن والعمران، عبد المجيد تبون، وتهيئة الاقليم والبيئة عمارة بن يونس وكاتبة الدولة للبيئة دليلة بوجمعة ووالي العاصمة محمد عبو بلكبير، بضرورة احترام دفتر الشروط في تشييد التجمعات السكنية بالأخذ في الاعتبار الهندسة المعمارية الجزائرية دون اتباع قاعدة «الانجاز من أجل الانجاز» معطيا مهلة 24 لاستكمال مشروع القطب الغربي الذي تتولى انجازه شركة صينية. وأعطى سلال إشارة الانطلاق في برنامج انجاز 06 آلاف سكن صيغة البيع بالإيجار لوكالة «عدل» بالمقاطعة الادارية للشراقة ببلدية اولاد فايت موقع الهضبة الجنوبية بعد ان تلقى عرضا مفصلا عن المخطط الاستراتيجي للجزائر في افق 2029 وتابع بعناية دراسة تهيئة التوسع الحضري للقطب ال3. واتضح من الشروح المقدمة، أن هذه السكنات بمختلف الصيغ مجهزة بمرافق أساسية تربوية، صحية، تجارية، ثقافية تعطي للتجمعات السكنية الروح وتبعد عنها صفة المراقد التي تميزت بها مختلف الحظائر السابقة بما فيها حاملة تسمية المدن الجديدة. الأقطاب ال3 ضمن التوسع العمراني تدرج في الاستراتيجية المنتهجة من ولاية الجزائر، ويترجمها المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير للعاصمة المعول عليها تغيير وجه العمران وكسبه مضمونا حضريا لائقا تبعد عنه الصورة الكئيبة التي الفناها في منشآت سكنية من قبل. وقال مدير التعمير والبناء بن ساعد علي ل«الشعب»، إن هذه الأقطاب التي اظهرت الشروح المقدمة للوزير الاول انها تنجز في ابهى حلة معمارية تسمح باستيعاب كل البرامج السكنية المسجلة بالولاية وتخص المخطط الخماسي الذي يشرف على نهايته. وهي تمس كذلك اعادة هيكلة المراكز الحضرية واعادة تأهيلها ومن ثم إعطاء وجه عمراني لائق متميز للعاصمة خاصة بعدما عرفت الحظائر السكنية السابقة في هذه المنطقة فوضى وعشوائية. من جهتها، أكدت السيدة قاصر عائشة، مديرة المركز الوطني للدراسات والبحث في العمران التابع لوزارة السكن، أن الأقطاب الحضرية لم تتوقف عند انجاز سكنات، بل تزويدها بمراكز عمرانية تتوفر على جميع الوظائف التي تشترطها التجمعات وتطالب بها ظروف الحياة المدنية. فجاءت المرافق الضرورية لتلبية حاجيات السكان ولا تتركهم أسرى الزمان والمكان يلهثون وراء الحاجيات التربوية والتجارية والصحية والنقل التي شكلت كابوسا لقاطي تجمعات حضرية انشئت في حقب سابقة وولدت حالة من النفور والغضب حتمت على أصحاب القرار إعطاء مقاربة اخرى ونظرة أكثر حضارية ومدنية، الأقطاب ال3 المثال الحي.