دعا وزير السكن والعمران نور الدين موسى يوم الخميس بتبسة الشباب المؤهلين في المجال إلى "المبادرة" لاستحداث مكاتب دراسات ومقاولات للمساهمة في دفع عجلة التنمية وتجسيد المشاريع خاصة تلك المتعلقة بالبناء والتهيئة العمرانية. وقال موسى خلال تفقده لمشاريع تابعة لقطاعه بمدينة تبسة "ان الأموال موجودة وكذلك الإرادة السياسية والدولة الجزائرية رصدت مبالغ ضخمة واستحدثت برامج هامة إلى جانب تخصيصها إعانات مختلفة في هذا الميدان". وأضاف "نحن اليوم في حاجة ماسة إلى الطاقات المحلية لتجسيدها ومن غير المعقول أن نستحدث مشاريع ونبقى في انتظار من ينجزها لنا". وشدد الوزير على "وجود اليوم إمكانات ومنهجية وفرتها الدولة" في هذا القطاع "الحيوي"مضيفا "ما على الشباب سوى الانخراط في هذه العملية لخلق حركية تنموية تساهم في استحداث مناصب شغل وتخلق الثروة". وذكر أن أشغال التهيئة بما فيها أعمال الأرصفة والإنارة العمومية والكهرباء والغاز هي "في متناول" المقاولات الصغيرة و"لا تتطلب خبرة كبيرة "وأنه "على الشباب أن يكونوا جديين ولديهم رغبة في العمل وسيلقون التشجيع من طرف السلطات العمومية والمحلية". ولدى معاينته مشروع تهيئة حي الجرف بوسط مدينة تبسة ألح الوزير على ضرورة "منح أهمية قصوى للدراسات" قبل الانطلاق في الإنجاز وكذا على "وضع مخططات شغل الأراضي" وأخرى "للتهيئة" تتوفر على كل المرافق الحيوية بما في ذلك الاعتناء بالتهيئة والتحسين الحضريين. وكشف وزير السكن و العمران بالمناسبة عن تسجيل حصة تضم 1.000 وحدة من السكن الترقوي المدعم لفائدة ولاية تبسة و ذلك بعد الطلب الكبير المسجل على هذه الصيغة مشيرا أن المخططات التوجيهية ومخططات التهيئة العمرانية التي تم تنفيذها بالولاية خصصت أكثر من 1.000 هكتار مما سيسمح ببناء أكثر من 40 ألف وحدة سكنية جديدة موزعة على الأقطاب الحضرية ببلديات كل من تبسة و بولحاف الدير والحمامات. وذكر موسى أنه "على الرغم من أن ولاية تبسة تقدر احتياجاتها للفترة 2010 -2011 من المساكن ب18 ألف وحدة سكنية إلا أن ما سجلنا لفائدتها إلى حد الآن 21 ألف وحدة منها 11 ألف وحدة سكنية عمومية إيجارية و6.500 وحدة سكنية ريفية". وألح الوزير على ضرورة "السرعة" في الإنجاز لأن تسجيل المشاريع دون تجسيدها يعد "تجميد للأموال العمومية" موضحا أن وتيرة الإنجاز "تحسنت نوعا ما" في السنوات الأخيرة حيث من المنتظر استلام 4.400 وحدة خلال هذه السنة التي ستشهد الشروع في إنجاز حوالي 15 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ بهذه الولاية. وعاين موسى خلال زيارته إلى ولاية تبسة العديد من المشاريع الخاصة بإنجاز السكنات وكذا تهيئة بعض الأحياء. كما استمع إلى شروح حول مختلف البرامج السكنية التي استفادت منها الولاية بالإضافة إلى عروض حول الأقطاب السكنية الجديدة وبرامج التهيئة والتعمير وكذا التحسين الحضري. وحسب إحصائيات مديرية البناء والتعمير فإن ولاية تبسة استفادت من برنامج للتحسين الحضري على مستوى 309 مواقع بمختلف أنحاء الولاية وذلك خلال العام 2011 بغلاف مالي إجمالي ب9 مليار دينار ويمس 380.400 ساكن. وشهدت الولاية العام الماضي توزيع 3.493 سكنا من مختلف الصيغ في ما ستشهد سنة 2012 توزيع 2.019 مسكنا.