نظمت أمس بلدية وادي قريش نشاطات ثقافية من أناشيد ثورية، مسرحيات، أبيات شعرية، مع تكريم مجاهدين وأفراد من الدرك والأمن الوطنيين، وكذا المتفوقين في شهادة التعليم الابتدائي، المتوسط والبكالوريا. حيث أقيمت هذه النشاطات بدار الثقافة بالبلدية، وذلك احتفالا بالذكرى ال 51 لعيدي الاستقلال والشباب، بهدف نقل رسالة الشهداء لشباب البلدية، وغرس حب الوطن فيهم. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لوادي قريش سيدي أحمد بوديسة أن الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال انطلقت يوم 4 جويلية الجاري، حيث نظم فيها معرض للسيارات القديمة التي استعملها الفدائيون إبان الثورة التحريرية، وهذا قصد تذكير الشباب بالأحداث التي جرت في تلك الحقبة، وما تكبده المجاهدون من مخاطر في وضع القنابل اليدوية. وأضاف بوديسة في حديث ل «الشعب» على هامش النشاطات المخلدة لعيد الاستقلال أن هذا المعرض دام من التاسعة صباحا لغاية الخامسة مساء، في حين جاب بعض المجاهدين والبالغ عددهم 70 مجاهدا يوم الجمعة، بأحياء البلدية على متن حوالي أربعين سيارة قديمة رافعين الراية الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالات كانت على شكل مظاهرات ثورية. وقد تضمن نشاط أمس بدار الثقافة بوادي قريش تلاوة آيات بينات من القرأن الكريم، تبعه إلقاء أبيات شعرية تمجيدا لبطولات المجاهدين والشهداء، وأناشيد وطنية مع عرض مسرحية ثورية. وفي هذا السياق، ألقى شطوطي أستاذ علوم التربية بجامعة الجزائر كلمة بمناسبة عيد الاستقلال يحث فيها الأولياء للتقرب من أبنائهم وإعطاءهم فرصة، وأن لا يتركوهم عرضة لخطر الشارع الذي يفسد أخلاقهم، وكذا جاذبية الفضائيات التي جعلتهم يفكرون في الانتحار، متأسفا عن الحالة التي أل إليها شبابنا من الجنسين نتيجة الفراغ، محملا المسؤولية للأسرة التي تخلت عن دورها في احتضانهم. وأكد شطوطي في كلمته أن الشعب الجزائري بخير وفي كل المناسبات يظهر مدى التحامه، داعيا إلى الاهتمام بفئة الشباب ومنحهم الرعاية الكافية كي يصبحوا رجال الغد ويرفعوا مشعل البناء، كما نوه بطيبة ورجولة سكان وادي قريش بحكم معاشرته لهم.