استعرض عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني، أمس، حصيلة نشاط مؤسسته في إطار الاحتفالات بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، حيث شاركت في إلقاء 150 محاضرة وندوة ومعرض، كما كان للأرشيف الوطني 50 مساهمة بمختلف القطاعات سواء بالإطارات الأرشيفيين أو بالوثائق . أوضح عبد المجيد شيخي في حفل خاص بمقر الأرشيف الوطني أنهم بالإضافة إلى نشاطهم داخل الجزائر، تم تنظيم نشاطين دوليين، بالإضافة إلى نشاطات أخرى في كل من سويسرا، طرابلس، البرتغال وكذا بوهران والبحرية الجزائرية فضلا عن النشاط العادي المتمثل في حماية و المحافظة على الأرصدة الأرشيفية . وقال المتحدث أنه خلال هذه السنة تم إصابة عصفورين بحجر واحد أولهما تحسيس الجمهور الواسع وتحفيز الهمم ، ومن جهة أخرى إبراز القيم التي بنيت عليها الجزائر منذ عهود قديمة بعدما ساد حولها الاعتقاد بأنها دولة حديثة من خلال تاريخها المعاصر، بل أن تاريخها ضارب في أعماق العصور القديمة . وتم بالمناسبة عرض فيلم وثائقي بلغاري تحت عنوان « عيد الأمل» يتناول الشهر الأخير من الاستعمار وما مارسه من ظلم واعتقال واستعباد للجزائريين والأيام الاولى لبدايات استقلال الجزائر والأمال التي رسمتها ، بالإضافة إلى عمل تاريخي إلكتروني من إنجاز المدير العام للأرشيف الوطني حول تاريخ الدولة الجزائرية عبر العصور . وفي هذا الإطار أشار شيخي إلى أن هذا العمل الذي لم ينتهي بعد يؤرخ للجزائر منذ بدأ الخليقة ولأول انسان وطئت قدمه أرض الجزائر الذي يعود ل 700 ألف سنة، والمتمثل في انسان تيغنيف والذي يؤرخ ل مليون و500 سنة ما يشير إلى أن بلادنا كانت من بين الدول الاولى التي كانت آهلة بالسكان. كما تم خلال هذا الحفل تنظيم عرض يوثق لمختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر عبر مختلف العهود والقرون بما فيها القرن ال 16 والعهد العثماني وعصر الدولة الحديثة والعهد الاستعماري وبروز الحركة الوطنية وما خلفته سياسة الفرنسية من مليون ونصف مليون شهيد ومليون أرملة و50 ألف قرية مدمرة وتحرير 2 مليون سجين كانوا محتجزين في السجون الفرنسية، ومختلف الأحداث السياسية.