جدد حزب الله اللبناني وقوفه إلى جانب النظام السوري حيث اعتبر أن مسؤولية مواجهة العدوان العسكري في سوريا تقع على كل حريص على لبنان والمنطقة بأسرها وعلى كل حريص على أن تبقى هذه الأمة قوية في مواجهة العدو الإسرائيلي. ورأى عضو كتلة الحزب في البرلمان اللبناني النائب نواف الموسوي أن حزبه يتعرض لعدوان مزدوج عسكري من خلال العدوان القائم على الدولة والشعب في سوريا لإسقاطهما بحيث يمكن عزل مقاومته ومحاصرتها وطعنها في ظهرها وعدوان سياسي قائم في لبنان والهدف منه هو محاولة شطب حزب الله من المعادلة السياسية. ودعا الموسوي إلى التعاطي مع وقائع ما يجري في سوريا على أنه يمس مصير لبنان بشكل مباشر معتبرا أنه إذا انتصرت الدولة والشعب في سوريا فإن لبنان سيبقى موحدا وسيدا وحرا ومستقلا لأن من يراهن على إسقاط الدولة في سوريا إنما يريد إسقاط للبنان الواحد والحر والسيد المستقل. وإتهم الموسوي دولا خارجية بشن عدوان سياسي على بلاده وبالتصرف من موقع وصي على لبنان بحيث تعطي أوامرها لقوى سياسية حول كيفية التصرف حيال العمل مع المؤسسات الدستورية في لبنان لذلك تتحرك هذه القوى وبفعل أوامر من دولة الوصاية الأمريكية من أجل تعطيل المجلس النيابي ومنعه من القيام بدوره في المجال التشريعي فضلا عن تنفيذ أوامر برفض مشاركة حزب الله في الحكومة. وأوضح النائب أن مشاركة حزب الله في الحكومة ليس عطية من أي كان بل هي حق مكتسب للقاعدة الشعبية التي يمثلها الحزب والتي من حقها أن تكون حاضرة في أيةحكومة تتولى إدارة الشؤون الداخلية والخارجية. ومن ناحية ثانية وبخصوص الوضع المتأزم في سوريا، قالت مصادر إن طالبان الباكستانية أقامت معسكرات ودفعت بمئات المقاتلين إلى بلاد الشام للقتال إلى جانب مقاتلي المعارضة الذين يريدون الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الصلات مع القيادة المركزية لتنظيم القاعدة. ومثل هذا الإعلان يزيد من تعقد الصورة في سوريا حيث تشتعل الخلافات بالفعل بين المعارضة المسلحة والإرهابيين القادمين من مختلف بقاع العالم. وقد تجدد التوتر بين الجانبين يوم الخميس عندما اغتالت جماعة إرهابية أحد كبار قادة ما يسمى بالجيش السوري الحر بعد نزاع على مدينة اللاذقية. هكذا إذن وبعد أكثر من عامين من بدء الأزمة الدموية، أصبحت سوريا نقطة جذب لمقاتلين أجانب تدفقوا على البلاد للانضمام إلى المعارضة المسلحة، ومن بين هؤلاء المقاتلين من ينتمون إلى جماعات إرهابية مثل جبهة النصرة التي تعتبرها الولاياتالمتحدة منتمية لتنظيم القاعدة. وهذا الانتشار المتواصل للإرهابيين هو ما يكبح العزم الغربي على تزويد المعارضة بالاسلحة النوعية خشية وقوعها في أيدي المجموعات الاجرامية. وفي الأخير تبقى الإشارة إلى أنه رغم تزايد أعداد المقاتلين الأجانب وتضاعف الدعم الموجه للمعارضة، فإن قوات الأسد ماضية في تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض.