قالت صحيفة لوموند اليوم السبت نقلا عن وكالتي المخابرات الداخلية والخارجية الفرنسيتين إن ما يتراوح بين 180 و200 مواطن فرنسي سافروا إلى سوريا في العام المنصرم للمشاركة في الانتفاضة المناوئة للرئيس بشار الأسد التي دخلت عامها الثالث. ويفوق هذا العدد تقديرات سابقة بلغت نحو 50 فرنسيا ويضم مقاتلين حملوا السلاح مع جماعات معارضة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وذكرت لوموند أن نحو 20 مواطنا عادوا إلى فرنسا بالفعل. واضاف ان هؤلاء يتوزعون بين "46 قتلوا خلال الأيام الخمسة الفائتة في مدينة القصير، وعشرين آخرين سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري في ريف القصير، و38 قتلوا منذ خريف العام الفائت في ريف القصير في محافظة حمص ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق". وكان مصدر قريب من حزب الله قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان 75 عنصرا من الحزب قتلوا في سوريا في المعارك التي يشاركون فيها منذ اشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية مع سوريا. الا ان مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله ابراهيم موسوي نفى في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس هذا الرقم، رافضا اعطاء اي تفصيل عن عدد القتلى في صفوف الحزب، ومؤكدا ان "هذا الرقم عار عن الصحة". ولم يعرف بالضبط التاريخ الذي بدأ فيه حزب الله اللبناني التدخل عسكريا في سوريا، لكن منذ اسابيع لم يعد الحزب يخفي مشاركته في القتال في مقام السيدة زينب وفي منطقة القصير حيث حقق مع القوات النظامية تقدما نحو المدينة التي تعتبر من ابرز معاقل مسلحي المعارضة في محافظة حمص في وسط سوريا. وخلال الايام الماضية، افاد مراسلو وكالة فرانس برس عن تشييع ودفن اكثر من عشرة عناصر من الحزب في جنوب وشرق لبنان، بينما دفن احدهم في الضاحية الجنوبيةلبيروت وآخر في منطقة جبيل شمال بيروت. ويثير تدخل حزب الله في النزاع السوري جدلا واسعا في لبنان حيث ينتقد معارضوه المناهضون للنظام السوري هذا التدخل معتبرين انه يجر لبنان الى النزاع السوري الدامي. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام، ومعظمهم من انصار حزب الله، ومتحمسين للمعارضة السورية، وغالبيتهم من مؤيدي قوى 14 آذار وابرز اركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. أ ف ب