شهدت بلدية أولاد أخلوف التابعة لدائرة تاجنانت في الآونة الأخيرة نشاطا تجاريا كثيفا، بعدما كانت تعد من أفقر البلديات بالولاية لإنعدام أي نشاط تجاري أو صناعي بالمنطقة، وتعد هذه القفزة النوعية في تاريخ المنطقة بعد قيام أبنائها بتحويل نشاطهم التجاري من سوق الجملة للخضر والفواكه بشلغوم العيد إلى بلديتهم. ولقي نجاحا كبيرا بالرغم من قصر المدة التي لم تتعد الأسبوع، وعن سر نجاح هذا الفضاء الجديد، علمنا أن التجارة التي يمتهنها تجار المنطقة منذ القدم تتمحور في بيع وإنتاج البطاطا والبصل في جميع المواسم، هذه الخضر ذات الاستهلاك الواسع تحتم على التجار التنقل من أجل اقتنائها، وراهنوا على نجاح هذا السوق ما لم تتدخل الدولة في إنهائه وحسبهم، فإن الدولة قادرة على إنهائه بإستعمال العديد من الطرق المعروفة بتكثيف الرقابة أو وضع حواجز أمنية تعيق وصول التجار. وعن أسباب هذا التحول الكبير من طرف هؤلاء التجار وتحويل تجارتهم من بلدية شلغوم العيد، فأجمعوا على المعاملة التي يلقونها في هذا السوق من الحڤرة والتهميش وكذلك انعدام النظافة بالرغم من تسديد مبالغ ضخمة من أجل عرض سلعهم داخله، وما زاد الطين بلة تعرض أحد زملائهم للضرب وأمر كلاب الحراسة بالهجوم عليه، ونشوب شجار عنيف بين عمال السوق (المكاكسة) مع أحد التجار بسبب طلبه من المسؤولين تنظيف السوق، ليتحول الشجار فيما بعد وليصل قدوم عرش التاجر الملقبون بعرش أولاد أحمد بذات البلدية ويهجمون على السوق بمن فيه ويخرجون شاحنات الخضرة والفواكه. ورغم تدخل والي الولاية شخصيا لفظ هذا الشجار و مطالبتهم بالعودة إلى نشاطهم كما كانوا في السابق دون جدوى بقي التجار مصممين على فعلهم هذا بسبب عدم تدخل الدولة من قبل عند مناشدتهم لها وطرح مشاكلهم للمسؤولين عن معاناتهم الدائمة في الصيف و الشتاء جراء الأوساخ والأوحال التي تتسبب في مضايقة وهروب الزبائن، وكذلك سوء معاملة القائمين على هذا السوق بفرض أسعار ضخمة، إضافة إلى حقوق أخرى تسمى بحق حارس النهار وحق حارس الليل، وكذا يتم توظيف إلا أصحاب السوابق العدلية للعمل بها . من جهتهم ،تفاءل سكان البلدية بهذا السوق وطالبوا من الجهات المعنية بالترخيص لهؤلاء التجار الاستمرار، في هذا الفضاء التجاري الذي حرك ونشط المنطقة.