عاينت مصالح الدرك الوطني خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية ما لا يقل عن 19570 قضية، تورط فيها أزيد من 45977 شخص، وحسبما تضمنه بيان لقيادة الدرك الوطني حول آخر الاحصائيات المتعلقة بنسبة الاجرام، فقد تم تسجيل 13609 أشخاص ضحية إجرام خلال نفس الفترة، من بينهم 3987 وقعوا ضحية السرقة . تؤكد تقارير أمنية أن الشبكات الإجرامية عمدت في السنوات الأخيرة الى تطوير وتكثيف نشاطها خصوصا عبر الحدود، سيما الغربية والجنوبية الغربية منها، على خلفية الأرقام الرهيبة التي سجلتها وحدات الدرك الوطني فيما يتعلق بالتهريب، الذي ثبت ارتباطه بالاجرام المنظم على رأسه الارهاب، والمخدرات وتبييض الأموال وتهريب البشر، حيث تمكنت ذات العناصر الأمنية في الفترة الممتدة من الفاتح جانفي الى غاية 31 أوت من السنة الجارية، من توقيف 4640 شخص بتهمة الهجرة غير الشرعية و3019 شخص بتهمة استهلاك وترويج المخدرات و696 شخص بجريمة تزوير محررات إدارية، كما ألقت الجهات ذاتها القبض على 1978 شخص بجريمة التهريب و851 شخص بجريمة الحيازة والاتجار غير الشرعي في الأسلحة و145 شخص بجريمة تزوير النقود. من جهة أخرى، تشير ذات الاحصائيات الى أن جرائم الضرب والجرح العمدي تتصدر الجرائم الأكثر ارتكابا منذ الفاتح من جانفي الى غاية 31 أوت من السنة الجارية، حيث أوقفت مصالح الدرك ما لا يقل عن 4862 شخص لذات السبب، تليها جريمة السرقة التي تسببت بدورها في توقيف حوالي 4254 شخص، كما تم توقيف 436 شخص بتهمة التهديد و587 شخص بتهمة الاعتداء على الممتلكات، بالاضافة الى توقيف 366 شخص بجريمة زنى المحارم و716 شخص بمحاولة الاعتداء الجنسي. وفي ذات السياق، تمكنت مصالح الدرك الوطني خلال نفس الفترة من إلقاء القبض على 2231 شخص بتهمة تكوين جمعية أشرار و234 شخصا بجريمة الاغتصاب و205 أشخاص بجريمة الاختطاف، كما تم القبض على 115 شخص بتهمة التحرش على الطريق العام و183 شخص بجريمة الاحتيال و109 أشخاص بتهمة إشعال حريق عمدا، بالاضافة الى توقيف 19547شخص بجرائم أخرى متنوعة. وحسب ذات البيان، فإن الجرائم المرتكبة خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الجارية خلفت ما لايقل عن 13609 ضحية، من بينهم 3987 شخص تعرضوا للسرقة و2682 آخرون كانوا ضحايا جريمة الضرب والجرح العمدي، فيما وقع نحو 717 شخص ضحية مجموعة أشرار و460 آخرون تعرضوا لمحاولة الاعتداء الجنسي، كما وقع 387 شخص تحت التهديد و217 ضحية نصب واحتيال، فيما سجلت 199 حالة اغتصاب منذ الفاتح جانفي الى نهاية شهر أوت من نفس السنة و165 للاختطاف . على صعيد آخر، يشير التقرير الذي أعدته خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني حول حصيلة نشاطات الشرطة القضائية خلال الربع الثالث من السنة الجارية، وبالمقارنة مع الربع الثاني من نفس السنة، الى تسجيل انخفاض محسوس في عدد قضايا الجريمة المنظمة وبالخصوص في جرائم المتاجرة بالمخدرات، والسلاح والذخيرة والسيارات والمعادن الثمينة والمساس بالاقتصاد الوطني، التهريب، التزوير والاستعمال المزور والهجرة غير الشرعية، حيث رفعت وحدات الفرق الإقليمية عبر التراب الوطني منذ شهر جويلية إلى غاية سبتمبر 2755 قضية، ونتج عنها توقيف 4430 شخص، وأشار التقرير إلى أن تحليل هذا النشاط كشف أن قضايا الجريمة المنظمة تمثل 26 بالمائة من مجموع القضايا المعاينة، مما يعني انخفاضا محسوسا مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية وكذا الربع الثاني من السنة الجارية. كما أشار تقرير الدرك الوطني إلى تسجيل وحداته 772 قضية أدت إلى توقيف 1146 شخص، مرتفعة بذلك مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث تمت معالجة 708 و617 أخرى منذ أفريل إلى جوان المنصرم من السنة الجارية، ومن خلال تحليل نوع القضايا في هذا الخصوص نلاحظ أن 84,8 من القضايا تتعلق بحيازة واستهلاك المخدرات، 14,9 تخص المتاجرة بالمخدرات و0,3 بالمائة مرتبطة بزراعة المخدرات، كما أن 74 بالمائة من الموقوفين يقلّ سنّهم عن 30 سنة، وحجزت في هذه الفترة 11 قنطارا و87 كيلوغراما و904 غرام من الكيف المعالج و4493 قرص مهلوس، إذ ارتفع حجم المحجوزات مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، أين حجز 711 كيلوغراما و54 غراما من الكيف المعالج، أما بخصوص القضايا المتعلقة باكتشاف كميات من الكيف المعالج التي ألقت بها أمواج البحر، فتم تسجيل 10 قضايا منها عبر خمس ولايات ساحلية هي عين تيموشنت، وهران، مستغانم، الشلف وبومرداس، وفي إطار مكافحة نشاط زراعة المخدرات تم اكتشاف 790 نبتة من القنب الهندي بولاية بجاية. ------------------------------------------------------------------------