حل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة حول تمويل التنمية المكلف بمتابعة تطبيق ما جاء في الاعلان المصادق عليه بمونتيري بالمكسيك في مارس .2002 و تكتسي قمة الدوحة - التي ستفتتح اليوم السبت - أهمية حاسمة بالنسبة لمسألة تمويل التنمية نظرا للسياق الخاص المتميز بالازمة المالية الذي ستنعقد فيه. وستجري أعمال القمة التي تدوم الى غاية 2 ديسمبر من خلال المناقشات في الجلسة العامة و عدة موائد مستديرة ستتناول على الخصوص حشد الموارد المالية الوطنية والدولية و التجارة الدولية و مديونية البلدان النامية. للاشارة، سيشارك أكثر من 60 رئيس دولة و حكومة في هذه القمة. اجتماع حول الازمة المالية بالدوحة عشية المؤتمر حول تمويل التنمية وقد انطلقت مساء أمس الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة أشغال اجتماع لبحث الأزمة المالية العالمية الراهنة بمشاركة رؤساء دول و وزراء خارجية مجموعة من البلدان وذلك عشية انطلاق أشغال مؤتمر القمة الدولي حول تمويل التنمية. وسيركز هذا الاجتماع على تحديد نهج دولي معين يأخذ بعين الاعتبار هموم ومشاغل الدول خارج مجموعة العشرين - التي تضم أبرز الدول الغنية و الناشئة - والتي اجتمعت في واشنطن مؤخرا لبحث هذه الأزمة و تداعياتها على الاقتصاد العالمي. وكان الامين العام للامم المتحدة السيد بان كي مون قد دعا مجموعة العشرين خلال اجتماعها الأخير بواشنطن إلى البحث عن السبل الكفيلة بمعالجة الأزمة المالية العالمية بصورة عاجلة و ايجاد حلول لها قبل أن تأخذ أبعادا سياسية وأمنية. كما دعا مجموعة العشرين بمناسبة انعقاد قمة الفرانكفونية بكيبك (كندا) الى عدم تقليص مساعداتها للتنمية بسبب الازمة المالية. تجدر الاشارة الى أن الجزائر ممثلة في الاجتماع حول الازمة المالية بكل من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و وزير المالية السيد كريم جودي.