نظم صبيحة ،أمس، المئات من سكان بلدية أزفون الواقعة على بعد 65 كلم عن مدينة شمال مدينة تيزي وزو ، مسيرة احتجاجية، للتنديد بالعمليات الإرهابية واللاأمن الذي سجل بالمنطقة ولعل القطرة التي أفاضت الكأس واقعة الثلاثاء المنصرم بعد مقتل ثلاثة من أعوان الشرطة ، وهي الحادثة التي أثارت خوفا وهلعا وسط مدينة أزفون الساحلية . المسيرة انطلقت في حدود الساعة العاشرة صباحا من مقر بلدية ازفون وصولا إلى مقر الدائرة، ومرورا بمسكن أحد أعوان الشرطة الذي كان ضحية العملية الإرهابية ، أين توقف المحتجون دقيقة صمت ترحما على روحه الطاهرة . وعلى طول المسيرة رفع السكان جملة من الشعارات منددة بالعمليات الإرهابية على غرار«لا للابتزازت » «نعم لليقظة» ، «لا للإرهاب» «منطقة القبائل ترفض المساومة والتهديد» وهي أهم الشعارات التي تعالت على مدار المسيرة الاحتجاجية الأولى من نوعها بمنطقة أزفون . وبمقر الدائرة تفرق المحتجون في صمت بعد أن وقفوا وقفة ترحمية على أرواح الواجب الوطني وأعوان الشرطة ضحايا العملية الإرهابية، و الذين اغتيلوا بطريقة بشعة من طرف جماعة مسلحة. وكان شهداء الواجب الثلاثة في مهمة حماية المنطقة خلال شهر رمضان بهدف الحفاظ على استقرار وأمن المنطقة التي لطالما استهدفت من طرف الجماعات الإرهابية بهدف زرع الرعب وزعزعة الأمن بأزفون . هذا وفي ذات الشأن رافق المسيرة الاحتجاجية إضراب عام من طرف التجار أين أغلقت جل المحلات التجارية وأصيدت الى جانب ذلك جميع المؤسسات العمومية تضامنا مع عائلات الضحايا. وللإشارة فإن الاعتداء الارهابي وقع الثلاثاء المنصرم ساعات قبل الافطار أين تعرضت دورية للشرطة إلى هجوم ارهابي وذلك على مستوى المدينة الجديدة بأزفون حيث نفذه مسلحون ترصدوا تحركات رجال الشرطة الذين كانوا على متن سيارة واسفر الاعتداء عن مقتل 3 شرطيين، فيما تم القضاء على إرهابي خلال تبادل لإطلاق النار بين الجماعات الإرهابية التي تنشط على مستوى ولاية تيزي وزو. وقد لجأت الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة إلى استعمال قنابل التحكم عن بعد لاستهداف مؤسسات الدولة الأمنيةحيث ان الاعتداءات الإرهابية الأربعة المسجلة نفذت كلها بواسطة قنابل التحكم عن بعد .