ومع نهاية كل شهر ديسمبر ذكرى رحيل هذا الهرم الفني الذي لا يضاهيه أحد، سواء أيام زمانه أو اليوم من حيث الابتكار والابداع في الألحان العذبة التي ملأ الدنيا ألحانا شذية نافس بها كبار الملحنين والمغنيين من أمثال عبد الوهاب، السنباطي كمال الطويل فريد الأطرش أول فنان عربي يزور الجزائر عام ,1953 وأحيى بها ثلاث حفلات أبدع فيها وحضرها الجيل الذهبي الذي كان يتذوق الفن العربي الأصيل. فريد الأطرش ألحانه غزت العالم وأصبحت تستعمل للأفلام التصويرية، كما غنت له المطربة الفرنسية دليدة أغنية »وياك، وياك« كما غنى له المطرب الفرنسي أريكو، إلى جانب الكثير من المطربين العرب على غرار وردة الجزائرية »أغنية عتاب« صباح، محرم فؤاد سعاد محمد، وأخته أسمهان وأخرون. فريد الاطرش الفنان والممثل الذي عاش أعزبا توفي بتاريخ 26 '' 12 '' ,1974 بمستشفى العايك ببيروت لتنتهي حياة فنان عشقته الحسنوات من كل بقاع العالم، لأنه كان نموذجا ميدان التلحين والمغنى، كما كان يمتاز بالذكاء، والتواضع لينتزع من دنيا الفن والعرب عبقريا موهوبا عاش لفنه ومات له فبكته الملايين من البشر عبر بقاع العالم، وعليه فإن فريد الأطرش إذا غاب عن عشاقه جسديا، فإن فنه يبقى خالدا إلى الأبد يتذكره جيل بعد جيل وهو ما هو حاصل إلى اليوم، حيث تتردد أغانيه بصوت. محمد ثروت محمد فؤاد، هاني شاكر، وردة لقد تكلم أغلب كبار الفنانيين العرب في فريد وعلى رأسهم الموسيقار محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، وديع الصافي مثمنين ألحانه الخالدة ومعترفين بالقدرات العالية في العزف على العود والغزارة في ألحانه والأداء الجيد في المعنى، رحم اللّه فريد ولكن ألحانه تبقى خالدة إلى الأبد. ------------------------------------------------------------------------