الشعب : يشهد قطاع المناجم نقلة نوعية بعد التعديل الذي أدخل على قانون المناجم قبل سنوات مضت، وتتجلى هذه النقلة في الارتفاع المضطرد لحجم الاستثمارات المجندة فيه والتي ناهزت 43,51 مليون دولار موزعة على الاستغلال المنجمي ب 08,41 دولار والاستكشاف ب 59,9 مليون دولار والتنقيب بأكثر من 757 ألف دولار، وذلك خلال السنة الماضية. هذه الحصيلة التي أعدتها وزارة الطاقة والمناجم حول نشاط القطاع تشير الى أنه في مجال التنقيب المنجمي تم تخفيف تلك النتائج بفضل الشركة الكندية ''مين كانكور'' والشركة الصينية ''سي جي سي'' بينما تحققت الاستثمارات في مجال الاستكشاف المنجمي من طرف الشركة المشتركة الجزائرية الاسترالية و أي أم زاد والكندية مين كنكور والصينية سيكر مين. أما عن الاكتشاف المنجمي، فإن الاستثمارات المجندة رصدت من طرف كل من الشركة ذات الأسهم »عادب معدن« الجزائرية الصينية وشركة ذات الأسهم »سبيا« المصرية. وحسب نفس الحصيلة، فإن سنة 2007 عرفت ارتفاعا في الانتاج المنجمي لكل المواد المعدنية المنتجة باستثناء المعادن الحديدية، حيث أن المعادن الموجهة للصناعة بلغ انتاجها من الفوسفات ما يربو على 8,1 مليون طن، بزيادة تقدر بنسبة 21,19 ٪ عن السنة السابقة أي .2006 بينما ارتفع انتاج كربونات الكالسيوم الى أكثر من 206 ألف طن والباريت بأكثر من 63 ألف طن ورمل الصوان بأكثر من 518 ألف طن بنسبة زيادة تجاوزت 50٪ والملح بأكثر من 183 ألف طن. وفيما يتعلق بانتاج المعادن الصناعية المخصصة لمواد البناء فقد ارتفع في جميع مواده، حيث بلغ انتاج مواد الملاط 81,32 مليون متر مكعب والرمل المفتت 59,5 مليون متر مكعب والجبس 2,1 مليون طن والرخام 10620 متر مكعب. هذه النتائج المتوسطة المحققة في القطاع تعكس وجود ارادة في النهوض عبر تحفيز الشراكة الخارجية لاستغلال على نحو أمثل الثروة المنجمية التي تزخر بها الجزائر.