كشفت حصيلة جديدة لوزارة الطاقة والمناجم تراجعا كبيرا في إنتاج الجزائر من المعادن الحديدية في مقدمتها الذهب والفضة والحديد خلال 2007، وكشف التقرير أن إنتاج الذهب تقلص بنسبة تقدر بناقص 24.37 بحيث لم يتجاوز ما أنتجته الجزائر من ذهب السنة الماضية 236 كيلوغرام مقابل حوالي 46 كيلوغرام من الفضة وأرجعت وزارة الطاقة أسباب هذا التراجع إلى المشاكل التقنية التي تواجهها عمليات الاستغلال في المناجم. عرف إنتاج المعادن الحديدية تراجعا خلال السنة الماضية في جميع مواده حسبما جاء في حصيلة عن النشاطات المنجمية أعدتها وزارة الطاقة والمناجم، كشفت أن الإنتاج الوطني من الحديد بلغ 98.1 مليون طن أي بتراجع يقدر بناقص 3.15 بالمئة، وأدرج التقرير المعادن الثمينة في مقدمتها الذهب و الفضة على رأس قائمة المواد التي تراجع مستوى إنتاجها خلال 2007 ، بحيث لم يتعد مستوى إنتاج الذهب 236 كيلوغرام أي بتراجع قدر بناقص 24.37 بالمئة، فيما لم يتجاوز إنتاج الفضة 90.45 كيلوغرام مسجلا تراجع بنسبة ناقص 60.27 بالمئة. ويعود تراجع إنتاج الذهب خلال سنة 2007 إلى المشاكل التقنية التي تواجهها عمليات الاستغلال في منجم طيرق (بتمنراست) في الوقت الذي يعود فيه تراجع إنتاج الفضة إلى تراجع إنتاج الذهب الذي يمزج إليه حسب نفس المصدر. وانخفضت الواردات الجزائرية من المنتوجات المنجمية خلال سنة 2007 إلى 321.25 مليون دولار بعد أن بلغت 71.468 سنة 2006 أي بانخفاض نسبته 46.31 في المائة تميز بتراجع خاص للمعادن الأساسية متمثلة في الرصاص والنحاس عكس القصدير الذي ارتفعت واردات الجزائرية منه ب 530.69 بالمئة.وخارج هذه الواردات فقد استوردت الجزائر خلال سنة 2007 ما يقارب مليار دولار مواد مصنعة من سبائك و صفائح الحديد. وبخصوص الصادرات فقد تراجعت هي الأخرى إلى 301.69 مليون دولار سنة 2007 مقابل 457.93 مليون دولار سنة 2006 أي بتراجع قدره 11.34 بالمئة، وبقيت المنتوجات المنجمية المصدرة في مستواها منذ سنة 2003 حيث تراجعت جميعها باستثناء مجموعة المعادن الصناعية. وقامت الجزائر بتصدير ما قيمته 10ر65 مليون دولار من المعادن الصناعية منها 11.87 مليون دولار من الحديد والممزوجات و86.147 من المعادن الأساسية و61.1 مليون دولار من المعادن الثمينة. وبلغت الاستثمارات التي حققتها الشركات الجزائرية والأجنبية في القطاع المنجمي أكثر من 51 مليون دولار خلال سنة 2007 حسبما جاء في حصيلة عن النشاطات المنجمية أعدتها وزارة الطاقة والمناجم. وبلغت الاستثمارات المحققة في النشاطات المنجمية خلال سنة 2007 ما قيمته 43.51 مليون دولار موزعة على الاستغلال المنجمي 08.41 مليون دولار و الاستكشاف59.9 مليون دولار والتنقيب 757142 دولار.وبالنسبة للتنقيب المنجمي فالاستثمارات حققتها الشركة الكندية مين "كانكور" 200000 دولار و الشركة الصينية "سي جي سي" 557142 دولار. أما بخصوص الاستثمارات في الاستكشاف المنجمي فقد حققتها الشركة المشتركة الجزائرية الاسترالية "وإي أم زاد" بقيمة 35ر7 مليون دولار و الكندية "مين كانكور" بقيمة 800000 دولار والصينية "شاولين" بقيمة 723780 دولار و الصينية "سيكومين" بقيمة 100000 دولار والجزائرية غولد حورية رافائيل بمبلغ 612907 دولار. وبالنسبة للاستكشاف المنجمي فإن الاستثمارات التي قامت بها الشركة ذات أسهم "عادب معدن" الجزائرية الصينية فقد بلغت 5ر6 مليون دولار فيما استثمرت "إينور" الجزائرية 14.16 مليون دولار وشركة ذات أسهم "سبيا" المصرية 69.16 مليون دولار. ومن جهة أخرى فإن حصيلة سنة 2007 للنشاطات المنجمية تبرز ارتفاعا في الإنتاج المنجمي لجل المواد المعدنية المنتجة باستثناء المعادن الحديدية، وبالنسبة للمعادن الموجهة للصناعة فقد بلغ إنتاج الفوسفات 8.1 مليون طن إي بزيادة بلغت 21.19 بالمئة مقارنة مع 2006 ، أما بخصوص إنتاج المعادن الصناعية المخصصة لمواد البناء فقد ارتفع في جميع مواده.