اعتبر المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، أنّ الطبعة التاسعة لمهرجان جميلة العربي قفزة للأمام للرقي بالفن والثقافة الجزائرية، مؤكّدا على سعي ذات المؤسسة الثقافية المهمة في الجزائر إلى إشراك كل الفاعلين في عالم الأغنية مستقبلا، بدل حصر المشاركة في المطربين فحسب، وإنما إعطاء الشعر، التلحين، التوزيع وغيرها من الجوانب قصد الانفتاح أكثر على الآخر والكشف عن خبايا الفن الجزائري وكواليسه. ونشّط لخضر بن تركي ندوة صحفية بفندق سيتيفيس، قبيل اختتام فعاليات الطبعة التاسعة لمهرجان جميلة العربي، حضرها ممثلو الصحافة الوطنية، حيث عبّر في البداية عن شكره الجزيل لكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة التي حضرت وغطّت المهرجان، باعتبار الاعلام حسبه الوسيلة الوحيدة لتصدير صورة البلاد، وإبراز ما يدور فيها من نشاط ثقافي متنوع، مؤكّدا في ذات السياق أنّ النشاط الثقافي عبر الوطن متواصل في الواقع طوال السنة . وعن الطبعة التاسعة لمهرجان جميلة، قال بن تركي: ''لا نقول أنّنا قد نجحنا، وإنما يجب أن نقول أنّنا فزنا بخطوات نوعية، ويجب أن نعمل أكثر''، وأوضح أنّ نصف الدول العربية شاركت في هذه الطبعة، وبنجوم مميزين، ''ونسعى لأن يكون المهرجان لقاء عربيا تشارك فيه كل الدول العربية، وليس فقط المطربين، وإنما كل الفاعلين في مجال الأغنية من شعراء، أصحاب كلمات، ملحنين وموسيقيين، وإعطاء جوائز عن كل عمل ناجح في الاداء واللحن والكلمات والتوزيع''.وأوضح بن تركي، أنّه سيتم تنظيم في أواخر أكتوبر مهرجانا على مدار 10 أيام بتمنراست، جنوب البلاد، حيث تنقّل 30 وفدا فنيا إلى جنوب الوطن خلال هذه السنة، بمبادرة من وزارة الثقافة. وأضاف بن تركي: ''ومقارنة مع المغرب الشقيق فإنّ الجزائر تنظّم عددا أقل من المهرجانات بحوالي 180 مهرجان مقابل 255 في المغرب، وهذا يتطلّب منّا بذل المزيد من الجهد من جانب التنظيم، وكذا من جانب الفنانين''، الذين دعاهم بإلحاح للمزيد من بذل الجهد والعمل للارتقاء بالفن والثقافة في بلادنا، مؤكّدا على أنّ الديوان يسعى لأن يكون لمهرجان جميلة تاريخ محدد في المستقبل.وقد تمّ تكريم وسائل الإعلام المختلفة التي حضرت وغطت فعاليات المهرجان، لمدة عشرة أيام كاملة، حيث حظيت ''الشعب'' بنصيب من هذه الالتفاتة التي خصّها الديوان الوطني للثقافة والاعلام للصحافة. للاشارة، فقد اختتمت ليلة السبت إلى الأحد فعاليات مهرجان جميلة العربي، في طبعته التاسعة، حيث أعلن الأمين العام للولاية على الاختتام الرسمي للمهرجان الذي دام 10 أيام كاملة، كانت حافلة بالسهرات الفنية المتنوعة بمشاركة عربية كبيرة، وفي أجواء تنظيمية جيدة، بإجماع من المتتبعين والإعلاميين على نجاح المهرجان من كل الجوانب تقريبا. وأحيا السهرة العاشرة والأخيرة مجموعة من الفنانين الجزائريين، حيث استهلت بفرقة البارود من ولاية غرداية التي أمتعت الجمهور مرة أخرى بإبداعاتها في تراث المنطقة، ليأتي الدور لنجم الراي الشاب بلال الذي أدى مجموعة من أغانيه المحبوبة. كما حضرت الأغنية السطايفية هي الأخرى السهرة الختامية لهذا العرس العربي، من خلال الفنانة الشابة جميلة، التي أدّت أغاني تجاوب معها الجمهور الحاضر لطابعها الراقص. ومن جهته، قدّم حكيم صالحي وكادير الجابوني مجموعة من الأغاني التي أمتعت الحضور الغفير في آخر ليلة من ليالي جميلة.