قال لخضر بن تركي، مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في حديث له جمعه بوسائل الإعلام الوطنية، على هامش حفل اختتام فعاليات مهرجان "جميلة" العربي، سهرة الأربعاء الفارط، بسطيف، إنه آن الأوان لأن يأخذ المهرجان استقلاليته التي تمكّنه من أن ينهض بنفسه ويكون في مصاف المهرجانات العالمية واعتبر بن تركي أن المهرجان يتحسّن من طبعة إلى أخرى، وهو ما يخوله في المستقبل القريب لأن يكون مهرجانا قائما بذاته، أي أن يخرج عن الوصاية التي تجعله دائما بحاجة إلى الآخرين كي يقوم بتنظيم وتسيير أموره، خاصة إذا ما نظرنا إلى أن هذا المهرجان أصبح يشكل موعدا للفرجة والفن الراقي وهو ما تجسد في هذه الطبعة من خلال توافد أسماء عربية كبيرة عليه، ما سيجعل من هذا الفضاء الفني والثقافي الهام قطبا سياحيا ومكسبا للجزائر والمنطقة. ومن هذا المنطلق قال المتحدث إنه "يتعين علينا بذل المزيد من العمل الدؤوب لترقية مثل هذه التظاهرات الثقافية والسياحية والفنية، وينبغي أن نستفيد من مثل هذه التظاهرات الثقافية". كما أوضح المتحدث أنه سيبقى دائما بحاجة إلى الشركاء الأساسيين الذين سيعمل معهم على جعل هذا المهرجان من أهم الأحداث الثقافية والفنية العربية. وطالب بن تركي وسائل الإعلام الوطنية بضرورة التكاثف من أجل إعطاء صورة جيدة عن الجزائر ومهرجاناتها لدى الآخرين، خاصة العرب، وأعاب المتحدث على عدد من الإعلاميين الذين لم يكونوا في قلب الحدث وكتبوا مقالات عن التظاهرة كانت بعيدة كل البعد عن الصدق. على صعيد آخر، قدّر مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي، أعداد المتفرجين الذين حضروا سهرات مهرجان جميلة للأغنية العربية بنحو 50 ألف متفرج استمتعوا ببرنامج ثري من العروض التي نشطها فنانون كبار من الجزائر وبلدان عربية أخرى. وتأتي تصريحات بن تركي في ظل الغياب التام لمحافظة المهرجان، التي لم تحضر فعاليات الطبعة السابعة من مهرجان جميلة العربي الذي افتتح فعالياته في ال18 جويلية الجاري واختتم فعالياته سهرة ال28 من نفس الشهر.