أسدل الستار سهرة يوم السبت في أجواء بهيجة على فعاليات المهرجان العربي لجميلة بولاية سطيف في طبعته السادسة بالمسرح الروماني القديم لكويكول . ونشط سهرة الاختتام المطرب التونسي الشهير صابر الرباعي الذي أمتع جمهور جميلة الذي جاء بأعداد غفيرة لمشاهدته عن قرب على الركح حبا لغنائه ذي الألحان الشرقية و المغاربية. وبمجرد أن اعتلى صابر الرباعي ركح المسرح أظهر الجمهور تفاعله بالرقص وترديد أغاني هذا النجم التونسي الذي امتدت شهرته عبر الوطن العربي. وقد بدا جليا أن هذا المطرب قد ترك بصمته في الطبعة السادسة لمهرجان جميلة الذي دام 10 أيام واحتضنته هذه المدينة الأثرية التي تقع على بعد 50 كلم عن مدينة سطيف. و استنادا لأرقام الديوان الوطني للثقافة و الإعلام فإن ما لا يقل عن 30 ألف متفرج حضروا هذا المهرجان العربي الذي شارك فيه الى جانب مطربين جزائريين آخرون عرب و مغاربة. و أكد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام على هامش سهرة الاختتام أن تنظيم مثل هذه التظاهرات الفنية يشكل "أولوية" في برنامج الديوان لأن ذلك "يسمح بتوسيع أكثر المجال الثقافي و الفني في الجزائر". وذكر السيد لخضر بن تركي أن المشاركة القياسية لجمهور جميلة حفزت الديوان الوطني للثقافة و الإعلام في التطلع "عما قريب" الى تنظيم مهرجانات أكبر. ومن جهته، اعتبر الفنان التونسي صابر الرباعي أن مهرجان جميلة "لا ينقصه شيء" عن باقي المهرجانات الدولية الأخرى التي شارك فيها. و أضاف إن هذا المهرجان "كسب نضجا كثيرا" وأن "الفضل في ذلك يعود بالدرجة الأولى للمنظمين الجزائريين". و في وصفه لجمهور جميلة الذي ألهبه بأغانيه أوضح النجم التونسي " أن الجزائريين لديهم أناقة و لباقة طبيعية و أكيدة". ومن جانب آخر، أكد الفنان التونسي أن مشروعه لأداء ثنائي مع المطربة الكبيرة وردة الجزائرية ما زال يعرف تأخرا "يتجاوزهما الاثنين معا". و تميز اختتام مهرجان جميلة العربي بتوزيع هدايا على ممثلي وسائل الإعلام و مصالح الأمن و أعوان الحماية المدنية الذين ساهموا في إنجاح هذه الطبعة التي قدمت برمجتها هذه السنة بالنظر إلى اقتراب حلول شهر رمضان الكريم.