يخيم المشهد الأمني على اليوميات المصرية، فبعد شهرين من عزل الرئيس محمد مرسي لايزال الاستقطاب سيد الموقف، فقد اسفرت مواجهات بين مؤيدي الرئيس السابق ومعارضيه الجمعة عن مقتل شخصين في الاسكندرية شمال البلاد وبالقرب من دمياط في دلتا النيل، على اثر مظاهرات دعا اليها «التحالف من أجل الشرعية ومناهضة الانقلاب» تحت شعار «الشعب يحمي ثورته». ويستمر التحالف في اطلاق دعوات التظاهر رغم الاعتقالات التي طالت قيادات وكوادر جماعة الاخوان التي سيبت القضاء المصري قريبا في حلها او بقائها، وجاءت هذه المظاهرات بعد يوم واحد من محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم في تفجير استهدف موكبه، سارع على اثره التحالف الى ادانة الاعتداء مؤكدا تمسكه بالسلمية وهي خطوة قد لاتشفع لجمعية الاخوان من ان تلقى مصير حلها قريبا. هذا وتمكنت فرقة مختصة في المتفجرات تابعة للجيش المصري من تفكيك قنبلة يدوية الصنع زرعت على خط سكة الحديد الرابط بين السويس والاسماعيلية على طول قناة السويس التي تعتبر الشريان الحيوي للإقتصاد المصري وعصب مهم للملاحة الدولية التجارية والعسكرية، اهمية جعلتها في الوقت نفسه محط تركيز امني للسلطات المصرية، وهدف مفضل للجماعات المسلحة لما له من زخم اعلامي. كما وقع انفجار لغم يدوي الصنع في قسم شرطة بولاق الدكرور بالقاهرة دون ان يوقع اصابات. وقد شهد هذا القسم الاسبوع الماضي إطلاق نار نفذه مسلحون على متن دراجة نارية اسفر عن جرح شرطي ومقتل احد المارة بالقرب منه. وتبقى السلطات المصرية المؤقتة تواجه الكثير من التحديات يأتي على رأسها التحدي الامني، والاقتصادي ورهان الانتقال السياسي باسرع وقت من اجل العودة الى الشرعية الدستورية، كما يواصل الجيش حملاته ضد معاقل الارهابيين بمحافظة شمال سيناء، حيث شهدت قرى مدينة الشيخ زويد حملة عسكرية تعد الاهم والأكبر، شارك فيها 2500 بين ضباط وجنود في مداهمات معاقل الارهابيين وتدمير سياراتهم والقاء القبض عليهم بمساعدة الأهالي. وفي ظل هذه الاجواء، يحذر خبراء امنيون مصريون من زيادة العمليات الارهابية ضد المنشآت الحيوية بالقاهرة عن طريق المفخخات وسط دعوات لتشديد الاجراءات الامنية.