اندلعت مواجهات بين أنصار الإخوان والأهالي في كرداسة وشبرا الخيمة في القاهرة، في حين شهدت مدينة طنطا في شمال مصر الجمعة اشتباكات بين قوات الأمن ومناصرين لجماعة الإخوان المسلمين، أدت إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وكالة فرانس برس. وأوضحت المصادر أن "اشتباكات وقعت بين قوات الأمن وأنصار الإخوان، وأطلقت قوات الأمن وقنابل الغاز على المتظاهرين في شارع البحر في مدينة طنطا، ما أسفر عن إصابات". وقامت قوات الجيش المصري بإغلاق طريق كورنيش النيل في "محيط ماسبيرو" والطرق المؤدية إلى ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض. في حين أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن خريطة خروج أنصارها اليوم الجمعة بتحرك المسيرات من 28 مسجداً بمحافظتي القاهرة والجيزة، تحت شعار "جمعة الغضب"، وذلك رداً على فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة". وبحسب بيان صدر عن "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، فستنضم المسيرات من جميع المساجد بعد صلاة الجمعة إلى أقرب نقطة لها، كما ستنطلق مسيرات في جميع محافظات مصر، بحسب موقع العربية. وفي هذا السياق، قال جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان المسلمين، على موقع "تويتر" إن "المظاهرات ضد الانقلاب (اليوم الجمعة) ستنطلق من جميع المساجد في القاهرة، وتتجه إلى ساحة رمسيس بعد الصلاة في جمعة الغضب". في المقابل، تثير هذه الدعوة المخاوف من اندلاع أعمال عنف جديدة في البلاد التي شهدت الأربعاء أصعب يوم في تاريخها الحديث مع سقوط أكثر من 630 قتيلاً، حسب حصيلة رسمية، في فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة، وما واكبه من أعمال عنف في جميع أنحاء البلاد. وقد دفعت أعمال العنف التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد، الحكومة المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة شهر وفرض حظر للتجول في 14 محافظة مصرية بينها القاهرة والإسكندرية من السابعة مساء وحتى السادسة صباحاً. في غضون ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بياناً حذرت فيه من المساس بمنشآت الدولة، وأكدت على أنها ستواجه أي أعمال عنف بقوة وحسم، وأعطت أوامر لعناصرها بإطلاق الذخيرة الحية على كل من يعتدي عليها، وقامت بالتعاون مع قوات الجيش بإغلاق الطرق المؤدية إلى ميدانَي التحرير وعبد المنعم رياض. من جهته أعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي هنا اليوم عن عدم موافقة مصر على عقد جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي لتناول الاوضاع فيها. وطالب فهمي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس بأن " تبني الدول مواقفها استنادا الى الأوضاع الحقيقية الموجودة على أرض الواقع وليس بناء على تقديرات أو تصورات تجافي الواقع". واكد بحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية ان "اتخاذ مثل هذه المواقف التي تجافي الواقع المصري انما تشجع أطرافا مصرية على انتهاج سبيل العنف". وقتل خمسة اشخاص بينهم شرطي واصيب 14 آخرون بجروح خلال مواجهات بين قوات الامن المصرية وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعيد انطلاق مسيرات مناهضة للسلطات الجديدة في عدة محافظات في اطار ما سمي ب"يوم الغضب". ففي الاسماعيلية شمال شرق مصر على قناة السويس، قالت مصادر امنية لوكالة فرانس برس ان قوات الامن "اطلقت الرصاص في الهواء في محاولة لتفريق متظاهرين" عقب صلاة الجمعة، لكن من دون ان تنجح في ذلك، قبل ان تعلن المصادر ذاتها مقتل اربعة من المتظاهرين وإصابة 11 بجروح بعد خروجهم من مسجد الصالحين. وقتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة صباح الجمعة، حسبما أعلن التلفزيون الرسمي. وذكرت مصادر امنية ان اشتباكات وقعت بين قوات الأمن وانصار الاخوان في طنطا ايضا حيث "اطلقت (...) قنابل الغاز على المتظاهرين في شارع البحر فى مدينة طنطا (...) ما اسفر عن اصابات". . مصادر طبية: مقتل 8 محتجين في مدينة دمياط بمصر قالت مصادر طبية إن ثمانية محتجين قتلوا يوم الجمعة في مدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط في اشتباكات مع قوات الأمن إثر تجمع المتظاهرين للاحتجاج على قمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.