كشفت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن قوات الأمن تمكنت من القضاء على عدد من المسلحين منتمين لجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة واعتقال اثنين من كبار قادة جماعة «أنصار الشريعة» رجحت بعض المصادر أن يكون من بينهم القائد العسكري للجماعة محمد العوادي في المرناقية قرب العاصمة تونس. وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية أن «فرقة مقاومة الإرهاب التابعة للحرس الوطني اشتبكت مع عدد من المسلحين في منطقة برج شاكير بولاية تونس، ما أسفر عن مقتل 4 من العناصر الإرهابية». العوادي المعروف باسم «الطويل» هو الرجل الثاني في «أنصار الشريعة» وقائد الجناح العسكري، أما الشخص الثاني الذي اعتقل معه فاسمه محمد الخياري وهو قيادي بارز في الجماعة أيضا. يشار إلى أن رئيس الوزراء، علي العريض، أعلن قبل أسبوعين تصنيف «أنصار الشريعة» جماعة إرهابية، بعد أن أكد أنه ثبت أنها تقف وراء اغتيال المعارضين محمد البراهمي وشكري بلعيد. وتصاعدت وتيرة هجمات المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في أوت الماضي، في وقت واصلت قوات الأمن شن هجمات بالطيران والمدفعية على مخابئ هذه الجماعات في منطقة جبل الشعانبي. وفي الوقت نفسه تسعى المعارضة العلمانية الغاضبة للإطاحة بالحكومةالتي تقودها النهضة . وتتزايد الضغوط على الحكومة في تونس للتنحي وإجراء انتخابات جديدة في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لإنقاذ ديمقراطيتها الناشئة.