كشف المخرج الأمريكي شارل بورنت عن امتنانه الكبير لإسناد له مهمة إخراج فيلم حول واحد من كبار الشخصيات في العالم، الأمير عبد القادر، مشيرا إلى أنه شرف وتحد في آن واحد، بالنظر إلى أهمية هذا الرجل الداعي إلى السلام والتسامح.. وقال المخرج الأمريكي شارل بورنت خلال ندوة صحفية نشطها أمس بدار عبد اللطيف بالعاصمة، إلى جانب كاتب السيناريو فليب دياز، إنه كان يتمنى دوما إخراج فيلم حول هاته الشخصية، والتي سمع عنها لأول مرة خلال زيارته إلى الجزائر في إحدى مهرجاناتها الدولية، مؤكدا بأن حلمه قد تحقق كون الفيلم يعمل على تغير الذهنيات، حيث حان الوقت ليتعرف الغرب على بطل أنجبته جزء من هذا العالم. وأضاف أنه اطلع على عديد الأفلام الثورية الجزائرية، لكنه يريد أن تكون له بصمته الخاصة في هذا الفيلم ولا يعتمد على ما أُنجز في هذه الأعمال السينمائية. من جهته أكد فيليب دياز كاتب سيناريو فيلم الأمير عبد القادر أن هذا الأخير يعد من أهم الأعمال في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الفيلم تكريم للأمير وهو رسالة سياسية وثقافية، في آن واحد، وقال ڤقرأت عن عبد القادر وقرأت عن كثير من الشخصيات ولم أجد من يتحدث عن التقارب بين الأديان السماوية الثلاثة مثلهڤ، وأضاف دياز أن السيناريو يبرز حياة الرجل الداعي إلى السلام والتسامح، ويقتفي حياته الشخصية والنضالية، مشيرا إلى أنه اعتمد في ذلك على مؤلفات فرنسية وانجليزية وشهادات كل من عايشوه من أقربائه، جنود وضباط فرنسيين، في حين اهتم كاتب السيناريو زعيم خنشلاوي بالمؤلفات العربية وبحوث في الجزائر. كما كشف مصطفى عريف مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أن الدولة الجزائرية رصدت ميزانية مهمة لإنتاج فيلم بمستوى الأمير عبد القادر، رافضا الكشف عنها، وأشار إلى أن الفيلم يعد رهانا رفعته الوكالة لأجل السينما الجزائرية. وبخصوص الممثلين، ومن سيقدم دور الأمير قال عريف إن الاتصالات ما تزال جارية مع كبار الفنانين، لاختيار الشخصية المناسبة، حيث سيكون هناك تعاون بين فنانين جزائريين وأجانب. للإشارة ينطلق نوفمبر المقبل تصوير فيلم روائي طويل عن حياة وكفاح الأمير عبد القادر، بعد أن أشرفت وزارة الثقافة والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي والشركة الأمريكية ڤسينما ليبر استوديوڤ على توقيع اتفاقية إنتاج مشترك لفيلم ملحمي ضخم حول مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، ويطمح الفيلم لتقديم رؤية تصحيحية لتاريخ المقاومة الجزائرية في وجه الاستعمار الفرنسي.