كشفت الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، عن توليها إنتاج فيلم حول حياة الأمير عبد القادر، بالاشتراك مع الشركة الأمريكية "سينما ليبر أستوديو" الكائن مقرها في هوليوود، بعدما تم مؤخرا توقيع اتفاقية إنتاج الفيلم الذي أسند إخراجه إلى السينمائي الفرنسي الأمريكي شارل بورنت. من المقرر انطلاق تصوير الفيلم في الجزائر بداية من شهر نوفمبر المقبل، لتجسيد ملحمة الأمير عبد القادر بدءا بإنقاذه بإنقاذ أكثر من 12.000 مسيحي في سوريا سنة 186، العمل الذي أشاد به العالم بأسره ومنح للأمير اعترافا عالميا. وتقاسم كتابة السيناريو كل من زعيم خنشلاوي، المختص في تاريخ الأمير عبد القادر والصوفية، والسينمائي المنتج الفرنسي فليب دياز، وتتكون الفرقة الفنية التقنية للفيلم من محترفين جزائريين وأمريكيين وأوروبيين، كما تشترط بنود الاتفاقية، ضمان برنامج تكويني خاص بالشباب الفنانين والتقنيين الجزائريين. وحسب بيان صدر عن الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، يطمح الفيلم الذي يروي حياة مؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة، إلى إعطاء نظرة مصححة عن تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاستعمار الفرنسي، ليكون رسالة تسامح موجهة إلى الجمهور الدولي عامة.