لم يكن من اللائق لنا كأسرة إعلامية أن نحتفل بأول يوم وطني لنا، دون أن نعترف بالفضل والعرفان للرجل الذي أقره، بعد أن عاش الإعلام الجزائري نصف قرن من وجوده وتاريخه قبل أن يشهد الحدث. هو تكريم رمزي قدمه عمال وصحفيو جريدة «الشعب» أمس، في ختام ندوة النقاش التي نظمها المنتدى بالتنسيق مع جريدة «أوريزون»، لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كونه المسؤول الأول لهذا البلد، الذي أقر للصحافة الجزائرية يومها الوطني. هي هدية، بسيطة، مستوحاة من روح المقاومة التي رافقت الإعلام والإعلامي الجزائري منذ أولى الإصدرات التي شهدتها ثورة التحرير المجيدة إلى غاية يومنا هذا. وهي أيضا، عبارة عن لوحة فنية، بعيدة كل البعد عن الطابع التجاري يتصدر واجهتها بندقية وقلم. وقالت أمينة دباش الرئيسة المديرة العامة ل «الشعب» بالمناسبة أن «هذه اللوحة الفنية تجسد يوم المقاومة، الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، كيوم وطني للصحافة، والشيء البارز في اللوحة، البندقية والقلم، وجريدة الشعب التي تأسست في شهر ديسمبر 1962 مما يدل على أن إعلامنا كان متحررا منذ الثورة إلى الاستقلال. وجريدة «الشعب» هي وليدة فترة الاستقلال، ولازلنا نناضل لكن بشكل آخر». وأضافت دباش في ذات السياق قائلة «بما أن فخامة رئيس الجمهورية هو الذي أقر هذا اليوم فإنه يستحق التكريم وكل التقدير». مع العلم أن فكرة اللوحة الفنية من إيحاء أمينة دباش، تصميم محمد كنزاري رئيس القسم الفني وإنجاز الفنان التشكيلي العيدودي فيصل. وارتأت من جهتها يومية «أويزون» أن تكرم هي الأخرى الحكومة من خلال شخص وزير القطاع عبد القادر مساهل، والاتحاد العام للعمال الجزائريين من خلال أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد. التكريم الذي عبرت من خلاله الجريدة وطاقمها، على رمزية الحدث وعلى أهمية الخطوتين التين اتخذتهما الحكومة سنة 2013 وهما تطبيق شبكة الأجور لقطاع الصحافة العمومية، ومخطط المسار المهني للتوظيف العمومي.