أكد الدكتور عيسى بن هاشم، أن الاحتفال باليوم الوطني للصحافة لأول مرة هو اعتراف من السلطات العليا للبلاد بأهمية ما يقوم به الصحفي من مجهودات جبارة بغرض نقل الحقائق والأحداث بموضوعية إلى الرأي العام . جاء هذا في الندوة التي نظمتها الاذاعة بالتنسيق مع المدرسة الوطنية العليا للصحافة حول الإعلام الجواري ودوره في التنمية المحلية. أضاف الدكتور عيسى بن هاشم وهو مدير إذاعة سعيدة الجهوية، انه لا يمكن للصحافة الجزائرية أن تبقى بمعزل عن العالم بل ينبغي لها أن تلتحق بالركب وتولي اهتماما كبيرا بنقل الخبر بآنية وإلتزام بالموضوعية من خلال تقديم الحقائق إلى المواطن. ولم يعد الإعلام حسب ما أفاد به الدكتور بن هاشم مقتصرا على المثقفين فقط بل بات بإمكان جميع المواطنين الحصول على المعلومة في وقت سريع وذلك بفضل التطور التكنولوجي وظهور مختلف وسائل الاتصال والإعلام الحديثة على غرار التلفزيون والإذاعة هاته الوسائل التي ساعدت على دعم السرعة والآنية في التقاط المستجدات والأحداث على المستوى الوطني وحتى الدولي. واعتبر الدكتور خلال مداخلته الإذاعة المحلية القلب النابض للجمهور وأعين السلطات كما أن الإعلام الجواري حسبه يرتبط ارتباطا وثيقا بالإذاعة لما تقدمه في مجال تنوير الرأي العام والاستماع لهمومه وانشغالاته ونقلها إلى المسؤولين مشيرا إلى أن الصحافة الجزائرية قطعت أشواطا هامة لكي تصل إلى هذه المرحلة التي تتوفر فيها الساحة الإعلامية على 160 جريدة و48 إذاعة محلية وقنوات أخرى موضوعاتية ووطنية . من جهته كشف مساعد المدير العام للاذاعة الوطنية مكلف بالاتصال والعلاقات العامة محمد شلوش عن تسطير برنامج ثري بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحافة تخليدا لأول عدد من إصدار جريدة المقاومة سنة 1955 التي كانت لسان الثورة التحريرية والكفاح المسلح مشيرا إلى أهمية هذا الحدث بالنسبة للأسرة الإعلامية، وهو ما جعل الإذاعة الجزائرية تنظم فضاءات للنقاش وحصص تفاعلية بين المختصين. أما مدير المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام عبد السلام بن زاوي فقد رحب بفكرة تنظيم ندوات فكرية ينشطها أساتذة ومختصون في المدرسة ويستفيد منها الطلبة لانها تعتبر حسبه - كدورات تكوينية للصحافيين، مؤكدا في ذات السياق على استعداده للعمل بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية ومختلف وسائل الإعلام.